تشهد صناعة الملابس الرياضية في السعودية نمواً متسارعاً، مدفوعاً بالوعي المتزايد بأهمية الصحة البدنية وارتفاع معدلات ممارسة الرياضة بين شرائح المجتمع المختلفة.
ومن المتوقع أن تشهد مبيعات الملابس الرياضية في السعودية نمواً هائلاً لتتجاوز 1.5 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة قدرها 21 في المئة مقارنة بعام 2022، وذلك وفقاً لأحدث تقرير لقطاع الأزياء في المملكة.
ويتوقع التقرير ارتفاع الملابس الرياضية من 498 مليون دولار إلى 603 ملايين دولار، والملابس المستوحاة من الرياضة من 347 إلى 423 مليون دولار، والأحذية الرياضية من 215 إلى 265 مليون دولار، والأحذية المستوحاة من الرياضة من 201 إلى 231 مليون دولار.
عوامل توقعات النمو
شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، تزايداً ملحوظاً في الاهتمام باللياقة البدنية والصحة العامة، حيث أدت مبادرات مثل «رؤية 2030» التي تسعى إلى تعزيز النشاط البدني إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات الرياضية.
وأسهمت التغيرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة خلال السنوات الأخيرة، خاصةً تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في الأنشطة الرياضية، في خلق سوق جديدة للمنتجات الرياضية النسائية وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي.
واستضافت المملكة العديد من الفعاليات الرياضية العالمية، مثل الفورمولا 1، والملاكمة، وكأسي السوبر الإسباني والمصري، الأمر الذي أدى إلى تعزيز الثقافة الرياضية لدى الجمهور، وزيادة الطلب على الملابس الرياضية.
كما أسهم ظهور العلامات التجارية العالمية في السوق السعودية، إلى جانب الاهتمام بتصميم ملابس رياضية مستوحاة من الثقافة المحلية، في توفير خيارات متنوعة للمستهلكين، ما حفز النمو في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن تشهد السوق السعودية نمواً متسارعاً خلال السنوات الخمس المقبلة، مدفوعة بالعوامل المذكورة سابقاً، هذا بالإضافة إلى التوسع في تجارة التجزئة الإلكترونية التي تسهل الوصول إلى الملابس الرياضية.
وتسعى العديد من الشركات العالمية العاملة في مجال الملابس الرياضية مثل «نايكي» و«أديداس» إلى زيادة استثماراتها في السوق السعودية، من خلال إطلاق حملات تسويقية تستهدف الشباب السعودي.