تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (FAO) بنسبة 0.5% في ديسمبر 2024، ليصل إلى 127 نقطة، مقارنة بـ127.6 نقطة في نوفمبر، بعد التعديل التصاعدي.
يعكس هذا الانخفاض تقلبات الأسعار العالمية للمواد الغذائية الرئيسية، حيث سجلت بعض الفئات انخفاضاً ملحوظاً، بينما شهدت فئات أخرى زيادات طفيفة.
ويعكس انخفاض مؤشر أسعار الغذاء في ديسمبر 2024 تحسن التوازن بين العرض والطلب في العديد من الأسواق العالمية، ومع ذلك، فإن الاتجاه العام للعام الماضي يُظهر استقراراً نسبياً مقارنة بالسنوات السابقة، ما يُبرز أهمية إدارة المخاطر المستقبلية لضمان الأمن الغذائي العالمي.
تفاصيل أداء المؤشر حسب الفئات:
-
السكر:
- سجل انخفاضاً حاداً بنسبة 5.1% على أساس شهري.
- يُعزى هذا الهبوط إلى تحسن التوقعات لمحاصيل قصب السكر في الدول الرئيسية المنتجة، ما خفف من المخاوف بشأن نقص المعروض.
-
منتجات الألبان:
- انخفضت الأسعار بنسبة 0.7%، منهية سبعة أشهر متتالية من الارتفاعات.
- يعكس هذا الانخفاض تحسن إمدادات الألبان عالمياً وانخفاض الطلب في بعض الأسواق الرئيسية.
-
الزيوت النباتية:
- تراجعت بنسبة 0.5% على أساس شهري.
- ظل السوق متأثراً بتوافر الإمدادات في ظل تحسن الإنتاج في بلدان مثل إندونيسيا وماليزيا.
-
الحبوب:
- بقي المؤشر شبه مستقر، حيث عوضت زيادة طفيفة في أسعار الذرة انخفاضاً في أسعار القمح.
- تشير بيانات المنظمة إلى زيادة المعروض من القمح نتيجة تحسن الإنتاج في روسيا وأوكرانيا.
-
اللحوم:
- ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4%، مدفوعة بزيادة الطلب على لحوم الدواجن واللحوم الحمراء في بعض الأسواق الآسيوية.
مقارنة سنوية وتاريخية:
- على الرغم من الانخفاض في ديسمبر، فإن المؤشر لا يزال أعلى بنسبة 6.7% مقارنة بمستواه في الشهر نفسه من العام الماضي.
- مع ذلك، يُظهر المؤشر تراجعاً كبيراً بنسبة 20.7% عن ذروته التاريخية التي بلغها في مارس 2022، عندما تأثرت الأسواق بالأزمة الأوكرانية والتوترات الجيوسياسية.
أداء المؤشر في 2024 ككل:
- بلغ متوسط المؤشر للعام بأكمله 122 نقطة، وهو أقل بنسبة 2.1% من متوسطه في 2023.
- يعكس هذا الانخفاض التوجه العام نحو استقرار الأسعار بعد التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق في 2022 و2023 نتيجة للأزمات العالمية مثل الاضطرابات اللوجستية وتغيرات المناخ.
التحديات والمخاطر المستقبلية:
- المعروض العالمي: يظل عرض المواد الغذائية مرهوناً بظروف الطقس في مناطق الإنتاج الرئيسية، لا سيما في ظل مخاطر التغيرات المناخية.
- العوامل الجيوسياسية: التوترات الدولية قد تستمر في التأثير على تدفق السلع الغذائية والأسمدة.
- الطلب العالمي: التباطؤ الاقتصادي في بعض الأسواق الناشئة قد يضعف الطلب على الأغذية، ما قد يؤدي إلى تقلبات إضافية.