انتقد رائد الأعمال والمستثمر الأميركي، أليكس هورموزي، النصيحة التي يروج لها رواد التنمية البشرية التي تقول "اتبع شغفك"، مشيراً إلى تسعة أسباب تجعل هذه النصيحة سيئة للغاية في الحياة المهنية. وقال رائد الأعمال الأميركي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس _تويتر سابقاً_ «لماذا تعتبر نصيحة اتبع شغفك نصيحة سيئة في مجال العمل؟» إليك عدداً من الأسباب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
9 أسباب تدفعك لعدم اتباع شغفك
وأضاف رائد الأعمال الأميركي أن السبب الأول هو «أنها تتعارض مع منطق السبب والنتيجة، إذ غالباً ما نصبح شغوفين بالأشياء بعد أن نتقنها وليس قبل ذلك».
وتابع هورموزي أن السبب الثاني هو «أنها غامضة للغاية وتفترض أن كل شخص لديه شغف واضح، فكثير من الناس ليس لديهم أي فكرة»، معقباً «من الصعب أن تقول ما إذا كنت تحب شيئاً أكثر من آخر، قد تحب كليهما وصعوبة القياس تزيد تعقيد اتخاذ القرار، بينما تحديد مدى براعتك في شيء ما أسهل قليلاً وسأتحدث عن ذلك بعد قليل».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ثالث الأسباب بحسب هورموزي هو «إعجابك بشيء ما لا يجعلك جيداً فيه، فالشغف لا يضمن لك امتلاك المهارات اللازمة لذلك، وفي بعض الأحيان يكون من الأفضل أن يكون لديك مهنة وتستمتع بشغفك في وقت فراغك».
وأفاد هورموزي بأنه «كان والدي يقول إذا اتبعت شغفي فسأعمل نادلاً في منتجع للتزلج».
وأوضح
المستثمر الأميركي أن السبب الرابع هو «(اتبع شغفك) تتخطى جزء العمل الشاق»، مضيفاً أن «الإتقان الحقيقي لشيء ما يعني التدرب على الأجزاء المملة أو الصعبة أيضاً، وعلى سبيل المثال أحب لعب تنس الطاولة لكن التمرن على 500 ضربة أمامية متتالية أمر ممل حقاً، قد لا تكون متحمساً لذلك لكن إذا كانت مهنتك فعليك القيام به».
ويرى المستثمر الأميركي أن السبب الخامس هو أن تلك النصيحة «تضع توقعات زائفة، إذ تجعلك تشعر بأن العمل يجب أن يكون دائماً ممتعاً ومثيراً وهذا ليس صحيحاً»، معقباً «قال لي أحد مرشديّ الأوائل ذات مرة لا تحاول أبداً جني الأموال من شيء تحبه لأنه سيتحول إلى عمل، ولقد ظل هذا الأمر عالقاً في ذهني دائماً».
وقال هورموزي إن السبب السادس هو أنها «تتجاهل حقائق المال، فمجرد أنك تحب شيئاً ما لا يعني أنه يمكنك كسب ما يكفي من المال من خلاله، انظر فقط إلى تجارب الأداء في برنامج (أميركان أيدول) لا أحد يدفع لهم مقابل الغناء رغم أنهم يحبون ذلك».
وأضاف هورموزي أن السبب السابع هو أنها «تفتقد أشياء أخرى غالباً أكثر أهمية في الحياة، ويحتاج العمل الجيد إلى أجر لائق وزملاء عمل جيدين وتقدير وأمان وهدف، فالبيئة التي تعمل فيها ستؤثر بالتأكيد على مدى إعجابك بالعمل ومدة قدرتك على التحمل».
وتابع هورموزي: السبب الثامن هو أنها «لا تسمح بالمرونة في عالم متغير ويغيرك، إذ تحب أشياء مختلفة عندما تكون في الثانية والعشرين من عمرك عما تحبه عندما تكون في الثانية والأربعين»، معقباً «يهتم العالم بأشياء مختلفة بعد عشرين عاماً، لذا فالهوس بشيء واحد لا يمنحك المرونة اللازمة للتطور».
تاسع الأسباب بحسب المستثمر الأميركي هو أنها «تركز على الذات بدلاً من التركيز على الآخرين، وتقول الكثير من الأبحاث إن الأشخاص الذين يركزون على الآخرين هم الأكثر سعادة إذا كان هذا هو هدفك».
وأوضح المستثمر الأميركي «نميل إلى النظر إلى الوراء ونشعر بالفخر بالأشياء الصعبة التي تغلبنا عليها، وخاصة في خدمة الآخرين أو مهمة أكبر».
وأورد هورموزي قصة لتلخيص الأسباب وقال «صادف أحد المسافرين ثلاثة عمال حجارة يعملون سألهم ماذا يفعلون؟ أجاب الأول أنا أقطع الحجارة، وقال الثاني أنا أكسب رزقي لدعم أسرتي، وابتسم الثالث وقال أنا أبني كاتدرائية ستلهم الناس لأجيال».
وأضاف هورموزي «يمكن أن يكون العمل نفسه وظيفة أو مهنة أو دعوة، اعتماداً على وجهة نظر المرء، لذا ربما فقط افعل ما تجيده ويريده العالم وكن شغوفاً به على طول الطريق»، معقباً «غالباً ما يحدث الشغف كنتيجة وليس كشرط».