اتخذ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نبرة أكثر توافقية حول العلاقات مع الولايات المتحدة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، في تناقض مع اللغة الأكثر عدوانية التي استخدمتها الوزارة في وقت سابق من الأسبوع.
وبينما قال وانغ إن الولايات المتحدة يجب ألّا تفرض "رسوماً جمركية تعسفية" أو تقابل حسن النية بالعداء، شدد على أن البلدين سيكونان جزءاً من العالم لفترة طويلة، ما يتطلب "التعايش السلمي".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال وانغ باللغة الصينية، عبر ترجمة رسمية: "نظراً للمصالح المشتركة الواسعة ومساحة التعاون الرحبة، من الممكن تماماً أن تصبح الصين والولايات المتحدة شريكين يساعد كل منهما الآخر على النجاح".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أمضى معظم المؤتمر الصحفي الذي استمر نحو 90 دقيقة متحدثاً عن جهود الصين لتحسين العلاقات مع دول أخرى ودعم مصالح الدول غير الغربية.
يشغل وانغ أيضاً منصب مدير مكتب الشؤون الخارجية ضمن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ما يجعله كبير الدبلوماسيين في البلاد، وكان يتحدث إلى الصحفيين خلال الاجتماع البرلماني السنوي للصين، المعروف باسم "الدورتين".
جاءت تصريحاته بعد وقت قصير من رد الصين على الرسوم التجارية المتزايدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في منشور يوم الأربعاء على منصة "إكس": "إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب رسوم جمركية أو حرباً تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الأيام القليلة الماضية، وفرض ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على البضائع الصينية، وردت بكين بفرض رسوم مستهدفة على المنتجات الزراعية الأميركية وفرض قيود على عدة شركات أميركية.
وأشار وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو للصحفيين يوم الخميس إلى أن بكين كانت مستعدة للقاء الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول التجارة.
حرب روسيا-أوكرانيا
حافظ وانغ يوم الجمعة على موقف بكين برغبتها في لعب دور بناء لتحقيق "سلام دائم" في حرب روسيا-أوكرانيا، مؤكداً أن صداقة الصين مع موسكو لن تتغير.
ودافع وانغ عن حل الدولتين بشأن غزة، وقال إن الوضع الحالي يمثل فقط تقدماً نصفياً نحو مثل هذا الحل.
كما قال وزير الخارجية الصيني إن "القمع الخارجي غير المبرر" لم يوقف التطور التكنولوجي الصيني، وصور بكين كمستعدة لمشاركة تقنياتها مع دول أخرى بدلاً من الاحتفاظ بها لنفسها.
في ميزانية مقترحة تم نشرها هذا الأسبوع للإنفاق الحكومي هذا العام، تخطط الصين لزيادة الإنفاق على المساعي الدبلوماسية بنسبة 8.4% مقابل زيادة بنسبة 6.6% العام الماضي.