مشترو السيارات الهجينة يعانون من طول فترة الانتظار قبل التسليم

شعار تويوتا هايبرد على هيكل سيارة حديثة، بانكوك، تايلاند، 9 أغسطس 2024. Shutterstock
مشترو السيارات الهجينة يعانون من طول فترة الانتظار قبل التسليم
شعار تويوتا هايبرد على هيكل سيارة حديثة، بانكوك، تايلاند، 9 أغسطس 2024. Shutterstock

أدى الطلب المتزايد على السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء إلى معاناة الموردين من أجل مواكبة الطلب، ما أدى إلى نقص في قطع الغيار وانتظار مشتري السيارات لأشهر، وفقاً لأربعة أشخاص مُطلعين على الأمر.

 

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

صرح مصدران لرويترز أن مخزونات السيارات الهجينة منخفضة لدى وكلاء تويوتا في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان والصين وأوروبا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

 

يمثل الارتفاع في الطلب تحدياً لتويوتا، الشركة المهيمنة في مجال السيارات الهجينة، ولكنه يثبت أيضاً نجاح رهان الشركة في مواجهة توقعات بعض المنافسين بأن السيارات الكهربائية ستقضي على الطلب على السيارات الهجينة.

 

تضاعفت المبيعات العالمية للسيارات الهجينة ثلاث مرات تقريباً لتصل إلى 16.1 مليون سيارة من 5.7 مليون سيارة على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقاً لبيانات قدمتها شركة LMC  أوتوموتيف.

 

قال أحد المصادر إن عملاء تويوتا الأوروبيين ينتظرون في المتوسط ​​من 60 إلى 70 يوماً للحصول على سيارات هجينة جديدة، أي ما يقرب من ضعف المدة في عام 2020.

في اليابان، ينتظر المشترون من شهرين إلى خمسة أشهر للحصول على العديد من الطرازات، وفقاً لموقع تويوتا الإلكتروني، وقال مصدر آخر إن سيارات بريوس الهجينة نفدت من معارض ومخازن أحد وكلاء تويوتا على الساحل الغربي للولايات المتحدة في منتصف فبراير، ولم يتبقَّ سوى عدد قليل من سيارات كامري الهجينة.

 

في الهند، وهي سوق نمو مهمة لتويوتا، تحسنت مواعيد التسليم منذ العام الماضي، لكنها لا تزال تتراوح بين شهرين وتسعة أشهر حسب الطراز، وفقاً لمصدر آخر.

 

وأعلنت تويوتا في بيان أن الطلب على السيارات الهجينة قد زاد "بشكل ملحوظ خلال العام الماضي في جميع المناطق"، وأنها تبذل قصارى جهدها لزيادة الإنتاج استجابةً لذلك.

 

 

تعثر التوريد

 

 

أجرت رويترز مقابلات مع 10 شخصيات بارزة في قطاع السيارات، بمن فيهم موظفون في تويوتا ومورديها، أكدوا الاختناقات التي تؤثر على سلسلة توريد السيارات الهجينة.

 

قال مصدران غير مخولين بالكشف عن المعلومات، إن التأخيرات تنبع من نقص إمدادات المكونات المستخدمة في المحركات الهجينة، والتي تُصنع إلى حد كبير في اليابان وتُشحن إلى الخارج حيث يتم تجميع السيارات.

 

قال أحد المصادر إن نقص المغناطيسات المستخدمة في الأجزاء الموردة لشركة أيسين برز كنقطة ضعف، ما أدى إلى تأخير تسليم المحركات الهجينة إلى تويوتا.

 

وشركة أيسين هي شركة يابانية تعمل على تطوير وإنتاج مكونات وأنظمة السيارات، وهي جزء من مجموعة شركات تويوتا.

 

وأضاف مصدر آخر أن شركة دينسو اليابانية، أكبر مُصنّع لمكونات مجموعة تويوتا، تعرض مُورّديها من الدرجتين الثانية والثالثة لاختناقات، ما تسبب في تأخير تسليم مُحوّلات الطاقة الخاصة بها.

 

ونظراً لنقص المكونات، قد تلجأ تويوتا إلى موردين آخرين إلى جانب دينسو، وتدرس تصنيع مُحوّلات الطاقة في الهند، وفقاً لما ذكره مصدران لرويترز.

 

وأفادت رويترز العام الماضي بأن تويوتا تتجه لتحويل مُعظم أو كل تشكيلة سياراتها إلى سيارات هجينة فقط، ما قد يُزيد الضغط على المُورّدين.

 

 

زيادة الطاقة الإنتاجية

 

 

صرح فاريندر وادوا، نائب رئيس شركة تويوتا كيرلوسكار موتور، الوحدة الهندية لشركة صناعة السيارات، في بيان، بأن إزالة اختناقات سلسلة التوريد قد أدّت بالفعل إلى "ترشيد كبير" لأوقات الانتظار.

 

وأضافت الشركة مؤخراً طاقة إنتاجية جديدة تساوي 32 ألف مركبة إضافية سنوياً، وتستثمر لإضافة 100 ألف مركبة أخرى، وفقاً لما ذكره وادوا.

 

وفي سياق آخر استثمرت تويوتا 14 مليار دولار في مصنع بطاريات في ولاية كارولينا الشمالية لتلبية الطلب على السيارات الهجينة، وقالت إنها من المقرر أن تبدأ شحن البطاريات للسيارات الكهربائية في أميركا الشمالية في أبريل.

 

ومثلت السيارات الهجينة ما يقرب من نصف المركبات التي جمعتها تويوتا في الولايات المتحدة العام الماضي.

 

وتُعد السيارات الهجينة نقطة مضيئة نادرة لتويوتا في الصين، حيث تواجه منافسة شرسة من شركات مثل بي واي دي، وبينما انخفضت مبيعات تويوتا الإجمالية في الصين في عام 2024 بنسبة 7 في المئة عن العام السابق، نمت مبيعات سياراتها الكهربائية، ومعظمها سيارات هجينة، بنسبة 27 في المئة.

 

 

المنافسون

 

 

يكافح المنافسون مثل هيونداي وشركتها التابعة "كيا" لزيادة إنتاج السيارات الهجينة، رغم نقص الطاقة الإنتاجية.

 

صرح أحد وكلاء هيونداي في سيول، هذا الشهر، بأن فترة الانتظار للنسخة الهجينة من سيارة باليسيد الرياضية متعددة الاستخدامات بلغت عاماً كاملاً، وأظهرت وثائق الشركة أن انتظار سيارة كيا كارنيفال الهجينة استغرق 10 أشهر، أما سيارة سورينتو الهجينة فيضطر العملاء إلى انتظارها لمدة سبعة أشهر.

 

في أغسطس الماضي أعلنت هيونداي أنها ستضاعف تشكيلة سياراتها الهجينة إلى 14 طرازاً بحلول عام 2030 لمواجهة تباطؤ الإقبال على السيارات الكهربائية.

 

وصرحت هوندا، وهي شركة أخرى رائدة في مجال السيارات الهجينة، بأنها تشهد طلباً قوياً، لا سيما في أميركا الشمالية واليابان، لكنها رفضت الإفصاح عن فترات الانتظار قبل التسليم.