هبط مؤشر «إس آند بي 500» إلى أقل من 5000 نقطة لأول مرة منذ نحو عام، بعد جلسة مضطربة يوم الثلاثاء، ورغم الارتفاع القوي في الصباح، تلاشت آمال المستثمرين في تأجيل التعريفات أو تقديم تنازلات من الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل.
بعد أن شهدت الأسهم أكبر انخفاض لها منذ بداية جائحة كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بدأ المستثمرون يظهرون بعض التفاؤل في بداية اليوم بأن الرئيس دونالد ترامب قد يخفف من موقفه أو يؤجل موعد 9 أبريل للتعريفات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت ظهر الثلاثاء إن ترامب يتوقع أن تدخل التعريفات حيز التنفيذ في الوقت المحدد، بينما تواصل نحو 70 دولة التواصل لبدء مفاوضات لتقليل تأثير السياسات التجارية الأميركية.
وقالت ليندسي بيل، كبيرة الاستراتيجيين في «كلييرنوميكس» في نيويورك: «كان هناك تفاؤل صباح اليوم بأننا سنحصل على بعض الإشارات التي تشير إلى أننا نقترب من اتفاق أو تسوية مع بعض هذه الدول الكبرى، أو أن هناك تأجيلاً قادماً بالنظر إلى أن العديد من الدول ترغب في التفاوض»، وأضافت: «لكن ذلك لا يبدو أنه سيكون الحال مع اقتراب الموعد النهائي منتصف الليل، وفقد المستثمرون الثقة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف البيت الأبيض في بيان الثلاثاء أن التعريفات على الصين ستدخل حيز التنفيذ في 9 أبريل، وذلك بعد أن قالت الصين في وقت سابق إنها لن تقبل «طبيعة الابتزاز» التي تميز تهديد ترامب برفع التعريفات على الواردات الصينية إلى أكثر من 100%.
وأفاد ممثل التجارة الأميركي، جيميسون غرير، في وقت سابق بأن الاستثناءات من التعريفات العالمية ليست متوقعة في المدى القريب.
وقالت ميليسا براون، المديرة التنفيذية في «سيمكورب» في نيويورك: «كان الناس يرغبون في التفاؤل، ولكنهم في النهاية أدركوا أنهم ليس لديهم سبب وجيه لذلك، ستبدأ تقارير الأرباح في الأيام المقبلة، وحتى وإن لم تنخفض الأرباح بشكل كبير في الربع الأول، سنسمع العديد من الشركات تتحدث عن تأثير التعريفات».
موسم تقارير الأرباح
سيبدأ موسم تقارير الأرباح للربع الأول في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع تحديد كل من «جيه بي مورغان» و«مورغان ستانلي» و«ويلز فارجو» للإعلان يوم الجمعة.
وفقد مؤشر «إس آند بي 500» نحو 75.85 نقطة، أي بنسبة 1.49%، لينهي الجلسة عند 4986.40 نقطة، بينما خسر مؤشر «ناسداك» 335.35 نقطة، أي بنسبة 2.15%، ليغلق عند 15267.91 نقطة، أما مؤشر «داو جونز» الصناعي، فقد تراجع 319.58 نقطة، بنسبة 0.84%، ليغلق عند 37657.76 نقطة.
وبعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له عند 36.48 نقطة في وقت سابق من اليوم، ارتفع مؤشر تقلبات «CBOE» - المعروف بمؤشر «الخوف» في وول ستريت - ليعود فوق 54 في أواخر الجلسة، وكان قد ارتفع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس من العام الماضي.
أدت المخاوف من أن التعريفات الأميركية الصارمة قد تثير التضخم وتعرقل النمو العالمي إلى تجدد الآمال في خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
لكن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، قالت ظهر الثلاثاء إنه نظراً لقوة الاقتصاد وعدم وضوح تأثير السياسات الجديدة للإدارة الأميركية، يجب على البنك المركزي عدم التسرع في تعديل أسعار الفائدة.
وفي الأسهم الفردية، قفزت أسهم شركة «يونايتد هيلث» للتأمين الصحي (UNH) و«هومانا» (HUM) بعد إعلان الولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 5.06% في معدلات الدفع لشركات التأمين الخاصة لخطط «ميديكير أدفانتج» لعام 2026.
{{ article.formatted_date }}
