ترامب يمهّد لرسوم جديدة على الإلكترونيات.. إعفاءات مؤقتة تمهّد لعاصفة تجارية

ترامب يُمهّد لرسوم جديدة على الإلكترونيات (شترستوك)
ترامب يُمهّد لرسوم جديدة على الإلكترونيات
ترامب يُمهّد لرسوم جديدة على الإلكترونيات (شترستوك)

في أحدث فصول الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أن إدارة ترامب تخطّط لفرض رسوم جمركية جديدة ومخصصة على الهواتف الذكية والحواسيب وبعض الإلكترونيات الأخرى خلال الشهرين المقبلين، رغم استثنائها مؤقتاً من الرسوم العالية المفروضة على الواردات الصينية الأسبوع الماضي.

وأشار لوتنيك في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» إلى أن هذه المنتجات التي تشمل أيضاً الرقائق الإلكترونية، ستخضع لتعرفة «خاصة»، منفصلة عن الرسوم التبادلية التي وصلت إلى 125 في المئة هذا الأسبوع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

واعتبر أن هذه الرسوم الجديدة تندرج ضمن جهود حماية الأمن القومي الأميركي، قائلاً «هذه صناعات نحتاج أن نُعيد إنتاجها داخل أميركا».

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت يوم الجمعة إعفاءً مؤقتاً لـ20 فئة من المنتجات الإلكترونية، بينها الحواسيب المحمولة وأقراص التخزين والشرائح الإلكترونية وشاشات العرض، ما اعتُبر بمثابة هدنة قصيرة الأجل للشركات التقنية الكبرى مثل «أبل» و«ديل»، التي تعتمد بشكلٍ كبير على سلاسل التوريد القادمة من الصين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

لكن هذه الهدنة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما كشفت الإدارة نيتها فرض رسوم جديدة تركّز على الصناعات التكنولوجية الحيوية، وعلى رأسها الرقائق وأشباه الموصلات والأدوية، وسط تحذيرات من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى ركود اقتصادي أو أسوأ، بحسب المستثمر الشهير راي داليو.

تصاعد وتيرة الحرب التجارية

منذ أن أعلن ترامب ما سمّاه «يوم التحرير» في 2 أبريل نيسان، تصاعدت وتيرة الحرب التجارية مع الصين. بدأت برسوم تبادلية على الواردات، بلغت حتى الآن 125 في المئة على بعض المنتجات، ثم استثناءات مؤقتة، والآن عودة إلى فرض رسوم موجهة. وفي المقابل، رفعت الصين أيضاً الرسوم على المنتجات الأميركية، وأعلنت أنها تدرس أثر الاستثناءات الأخيرة.

دعا المستثمر بيل آكمان، رغم دعمه السابق لترامب، إلى تجميد الرسوم على الصين لمدة 90 يوماً وخفضها مؤقتاً إلى 10في المئة، كحل أقل ضرراً يُتيح للشركات الأميركية وقتاً لإعادة ترتيب سلاسل الإمداد، مع إمكانية التفاوض مع بكين.

أما الديمقراطيون، فقد صبّوا جام غضبهم على سياسات ترامب التجارية، إذ وصفت السيناتورة إليزابيث وارن الوضع الحالي بأنه «فوضى وفساد، لا سياسة اقتصادية واضحة».

وفي الوقت الذي تستبعد فيه إدارة ترامب إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن الأسواق تترقّب مصيراً غامضاً وسط تقلبات حادة في وول ستريت، حيث خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أكثر من 10 في المئة منذ تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني.

(رويترز)