اتجه عدد من المصدّرين الصينيين إلى منصة «ريدنوت» الاجتماعية لحثّ المستهلكين المحليين على شراء بضائع كانت مُخصصة لسوق الولايات المتحدة، بعدما تسببت الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة في تعطل الشحنات وامتلاء المخازن. وظهر عشرات البائعين خلال الأسبوع الماضي في بثوث مباشرة يعرضون منتجات تتراوح بين أجهزة منزلية وأكواب قهوة وصناديق غداء، مؤكدين أنهم يضطرون الآن إلى بيعها بأسعار مخفّضة تصل إلى 90 في المئة بعد فرض واشنطن تعريفات جمركية تبلغ 145 في المئة على السلع المصنّعة في
الصين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال أحد البائعين تحت اسم «مخزن دينغدينغ للتجارة الخارجية» في أحد المقاطع، «أميركا أخلّت بعقدها، لا مزيد من الشحنات! كل شيء معروض للتصفية»، بينما ظهر بائع آخر محاط بعلب مكتوب عليها «حاويات عبور تجاري» مؤكّداً أن مستودعاتهم لم تعد تتسع للمزيد.
وتأتي هذه التحركات ضمن حملة حكومية صينية لتحفيز الطلب المحلي وتعويض الأسواق الخارجية المتعثرة، في وقت أعلنت فيه منصات كبرى مثل «جيه دي دوت كوم» وسلسلة «فريشيبو» التابعة لشركة علي بابا، عن خطط لدعم هذا التوجّه، إذ خصصت «جيه دي دوت كوم» صندوقاً بقيمة 200 مليار يوان (27.3 مليار دولار) لمساعدة المصدرين في تسويق منتجاتهم محلياً خلال عام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم التشكيك من قبل بعض العاملين في التصدير في دوافع هذه الحملات واعتبارها تسويقاً بحتاً، يرى محللون أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع ردود الصين المعتادة على الضغوط الخارجية، وتعزز من شعور الوحدة الوطنية في مواجهة ما يُنظر إليه كـ«تنمّر تجاري أميركي».
(رويترز).