في خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل اللوجستي الإقليمي وتوسيع آفاق التعاون في قطاع الموانئ والخدمات الرقمية، بدأت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مباحثات رفيعة المستوى مع مجموعة موانئ أبوظبي؛ بهدف دعم سلاسل الإمداد العالمية وتوطين الصناعة في المنطقة.
وجاء ذلك خلال اليوم الثاني من الزيارة الرسمية لوفد الهيئة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، لبحث فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكد الجانبان خلال الاجتماع أهمية التكامل بين اثنين من أبرز الكيانات الاقتصادية في المنطقة، وذلك في ضوء التوجهات الاستراتيجية لكل من مصر والإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، لا سيما في مجالات تطوير الموانئ وتكنولوجيا النقل والخدمات الرقمية.
واستعرض مسؤولو «موانئ أبوظبي» خلال اللقاء الأنشطة الرئيسية للمجموعة، التي تنشط في خمسة قطاعات رئيسية تشمل: الخدمات الرقمية، المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، الخدمات اللوجستية، الشحن والخدمات البحرية، وإدارة الموانئ، وتدير المجموعة حالياً نحو 10 محطات بحرية، وتغطي مناطقها الحرة مساحة تتجاوز 550 كم²، وتخدم أكثر من 1500 عميل محلي ودولي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وعقب الاجتماع، قام وفد «اقتصادية قناة السويس» بجولة ميدانية داخل مجمع الخدمات الرقمية التابع للمجموعة، وزار مقر شركة «Maqta Technologies»، الذراع التكنولوجية للمجموعة، حيث اطّلع على أحدث حلول التحول الرقمي المطبقة في قطاعَي الموانئ والخدمات اللوجستية، بما في ذلك نظام الشباك الواحد، ومنصة الإدارة الذكية للموانئ، ونظام مراقبة النقل، إلى جانب أنظمة أتمتة الجمارك ورصد المخاطر.
وأكد جمال الدين حرص الهيئة على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة «موانئ أبوظبي»، خاصة في مشروعات موانئ السخنة وشرق بورسعيد والمنطقة الصناعية التابعة للهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى لتوطين الصناعة وتعزيز دورها في سلاسل الإمداد العالمية، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة التي تؤثر على حركة التجارة الدولية.
من جهته، رحّب الشامسي بتوسيع آفاق التعاون مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها المجموعة في مختلف قطاعات أعمالها، ومؤكداً أن التعاون بين الطرفين سيُسهم في تحقيق منافع متبادلة على مستوى المنطقة، كما أشار إلى حصول المجموعة مؤخراً على تصنيف ائتماني (A1) من وكالة «موديز» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ما يعكس متانة أدائها المالي وقدرتها على التوسع المستدام.