شهدت مدينة سان فرانسيسكو، الجمعة، شللاً شبه تام في حركة التنقل بعد توقف مفاجئ في شبكة النقل العامة الرئيسية، ما أدى إلى تعطّل جميع قطارات «بارت» (BART) التي تخدم منطقة الخليج، وتسبب في فوضى عارمة خلال ساعات الذروة الصباحية.
وأعلنت إدارة «بارت» عبر موقعها الإلكتروني: «بسبب مشكلة في الشبكة الحاسوبية، تم تعليق خدمات بارت على مستوى النظام بأكمله حتى إشعار آخر. يُرجى البحث عن وسائل نقل بديلة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأجبر التوقف عشرات الآلاف من الركاب على البحث عن وسائل أخرى للوصول إلى أعمالهم، فيما أظهرت صور ازدحاماً شديداً على الحافلات، وتحدثت تقارير عن اختناقات مرورية على جسري «غولدن غيت» و«أوكلاند باي»، وهما من الطرق الحيوية للربط بين المدينة وضواحيها.
وتعد شبكة النقل في سان فرانسيسكو واحدة من أكثر الشبكات تطوراً في الولايات المتحدة، إذ تضم قطارات أنفاق، وحافلات، وترام، وعبّارات بحرية تربط المدينة بالمناطق المحيطة عبر الخليج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقالت المتحدثة باسم «بارت»، أليشا تروست، لشبكة ABC7، إن المشكلة على ما يبدو ترتبط بطريقة تشغيل النظام بعد أعمال صيانة ليلية، مستبعدة في الوقت الحالي أن يكون السبب هجوماً سيبرانياً.
وتسبب التوقف في معاناة شديدة للركاب، حيث قال ديفيد ميلاند لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» إنه انتظر خارج محطته المحلية لأكثر من ساعة على أمل استئناف الخدمة، وأضاف: «هذا يحدث كثيراً، بارت غير موثوق به إطلاقاً، ما حدث اليوم سيئ جداً».
أما باتريك دان الذي قاد سيارته إلى محطة خارج المدينة بهدف استخدام القطار، فقد اضطر لتغيير وسيلة تنقله قائلاً: «الآن عليّ أن أستقل الحافلة، وأنا لا أركب الحافلات عادة، رحلتي طويلة أصلاً، والآن سأتأخر بنصف ساعة تقريباً».
ويتزامن توقف قطارات سان فرانسيسكو مع عطل آخر أصاب مطار نيوآرك المزدحم، أحد ثلاثة مطارات رئيسية تخدم منطقة نيويورك الكبرى، وهو الثاني من نوعه في غضون أسابيع قليلة.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) إن عطلاً في الاتصالات أثّر على مركز مراقبة الحركة الجوية في فيلادلفيا، ما أدى إلى توقف مؤقت في الرادارات والتواصل مع الطائرات في أجواء نيوآرك.
ووقع العطل في تمام الساعة 03:55 صباحاً (07:55 بتوقيت غرينتش)، واستمر نحو 90 ثانية فقط، حسب بيان رسمي مقتضب.