يبدو أن جهود السويد لكبح التضخم بدأت تؤتي ثمارها، إذ أظهرت توقعات الأسواق أن معدلات الأسعار على المدى الطويل تتجه نحو الاستقرار. فقد كشف استطلاع أجرته «أوريغو غروب» بتكليف من البنك المركزي السويدي، أن توقعات التضخم خلال خمس سنوات، وهي المدة التي يراقبها البنك المركزي عن كثب، انخفضت إلى 2 في المئة في مايو أيار الجاري، بعد أن كانت 2.3 في المئة في أبريل نيسان الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أما على المدى القصير، فقد تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل (CPIF) إلى 2.1 في المئة مقارنة بـ2.2 في المئة في الاستطلاع السابق، لتقترب بشكل واضح من المستهدف الرسمي للبنك المركزي السويدي عند 2 في المئة.
تعبّر التوقعات لخمس سنوات عن رؤية المستثمرين واستقرار الأسعار على المدى الطويل، وهي عامل مؤثر في تحديد السياسات النقدية المستقبلية، أما توقعات العام المقبل فتُظهر التوقعات قصيرة الأجل لتأثيرات الأسعار المباشرة، وهي غالباً ما تكون أكثر تأثراً بالعوامل الموسمية والطوارئ الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يعطي هذا التراجع في التوقعات إشارات إيجابية للشركات العاملة في السوق السويدية، إذ يمنحها مستوى أعلى من اليقين بشأن التكاليف التمويلية وتسعير السلع والخدمات.
كما يفتح المجال أمام البنك المركزي لتثبيت أسعار الفائدة أو حتى التفكير في خفضها تدريجياً إذا ما استمر الاتجاه الحالي، وهو ما قد يدفع بعجلة الاستثمار والاستهلاك في النصف الثاني من 2025.
(رويترز)