الانتخابات البرلمانية في البرتغال بين هشاشة الحكومات وإرهاق الاقتصاد

الانتخابات البرلمانية في البرتغال بين هشاشة الحكومات ومخاطر الاستقرار السياسي (شترستوك)
الانتخابات البرلمانية في البرتغال بين هشاشة الحكومات ومخاطر الاستقرار السياسي
الانتخابات البرلمانية في البرتغال بين هشاشة الحكومات ومخاطر الاستقرار السياسي (شترستوك)

في ظل واقع سياسي يمرُّ بفترات من الضعف والاضطراب المتكرر، عاد الناخبون البرتغاليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة خلال أقل من أربع سنوات، محاطين بتوقعات بنشوء حكومة أقل استقراراً من سابقاتها في محاولة لتشكيل حكومة أكثر استقراراً بعد موجة من الأزمات السياسية التي أرهقت اقتصاد البلاد، نقلاً عن رويترز.

تعكس الانتخابات الأخيرة التي جاءت بعد انهيار حكومة ائتلافية أقلية برئاسة لويس مونتينيغرو، أزمات الثقة والشكوك التي تؤثر على المشهد السياسي في البرتغال، ما يثير تساؤلات حول قدرة البلاد على تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في المستقبل القريب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

جاءت هذه الانتخابات إثر تصويت حجب الثقة الذي شهدته حكومة التحالف الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو في مارس آذار الماضي، إثر اتهامات بوجود تعارض مصالح يتعلق بأعمال استشارية لأسرة رئيس الحكومة، وهو ما نفاه مونتينيغرو بشدة.

رغم حصول التحالف الديمقراطي على أعلى نسبة في استطلاعات الرأي بما يقارب 32 في المئة، فإنه ما زال غير قادر على حصد أغلبية برلمانية مطلقة في البرلمان المكون من 230 مقعداً، وهو ما يضع البرتغال أمام احتمال استمرار الحكومات الأقلية أو اللجوء إلى تحالفات هشة، خصوصاً مع وجود قُوى يمينية متطرفة مثل حزب «شيغا» الذي يحافظ على نسب تصويت مستقرة تقارب 18 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تظهر استطلاعات الرأي أيضاً صراعاً متقارباً مع الحزب الاشتراكي الذي يملك نحو 26 في المئة من الأصوات، ما يعزز حالة التجاذب والانقسام السياسي، وينذر بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار قد تؤخر تنفيذ مشروعات استراتيجية مهمة مثل تطوير قطاع التعدين الخاص بالليثيوم وخصخصة شركة الطيران الوطنية «تاب».

تراجعت نسبة الإقبال على التصويت إلى أقل من 50 في المئة عند منتصف النهار، ما يعكس حالة من الإحباط والتعب الانتخابي بين المواطنين الذين شهدوا تكراراً للانتخابات في السنوات الأخيرة دون تحقيق استقرار فعلي.

وتوجه الرئيس مارسيليو ريبيلو دي سوزا بنداء للمواطنين قائلاً «إن هذه مرحلة صعبة ومليئة بعدم اليقين، والقرار في نهاية المطاف بيد الشعب».