توصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق جديد بشأن معايير الغذاء، يهدف إلى تقليص عمليات التفتيش الحدودية على المنتجات الزراعية مثل اللحوم ومنتجات الألبان، ما يُخفف من حدة التوترات التجارية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في أيرلندا الشمالية.
الاتفاق، الذي يُعرف باسم اتفاقية «الصحة والصحة النباتية»، يمثل جزءاً من إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الجانبين، ويهدف إلى تقليل الفحوصات الورقية والفيزيائية على السلع الحيوانية والنباتية، وتخفيف الازدحام على الحدود، ما يسمح بتدفق أكثر سلاسة للمواد الغذائية والمشروبات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبموجب التفاهم الجديد، لن تُفرض بعد الآن الفحوصات الحساسة سياسياً على المنتجات الغذائية والبستانية المتجهة من بقية المملكة المتحدة إلى أيرلندا الشمالية، التي لا تزال خاضعة لبعض قواعد السوق الموحدة الأوروبية رغم مغادرة بريطانيا الكتلة الأوروبية.
وكانت أيرلندا الشمالية قد بقيت ضمن السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي بعد «بريكست»، بهدف إبقاء الحدود مفتوحة مع جمهورية أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وقد ترتب على هذا القرار تطبيق قواعد تجارية صارمة على البضائع القادمة من بقية المملكة المتحدة، تم تبسيطها جزئياً في عام 2023 بموجب «اتفاق إطار وندسور».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الترتيبات الخاصة بأيرلندا الشمالية أثارت خلافات سياسية داخل الإقليم لسنوات، ودفعت الحزب الديمقراطي الوحدوي المؤيد لبريطانيا إلى مقاطعة الجمعية التشريعية المفوضة لمدة عامين، قبل أن يعود إلى المشاركة مطلع العام الماضي.