على هامش تغطية منتدى اصنع في الإمارات، الذي يُعقد طوال هذا الأسبوع في أبوظبي، أكد جابرييل سيميلاس، رئيس شركة إيرباص في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، في مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، أن التزام الشركة بدولة الإمارات راسخ ويتعزز من خلال شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع شركات وطنية رائدة مثل ستراتا التابعة لمجموعة مبادلة، وإيدج، وإي بي آي. وقال سيميلاس إن الإعلان مهم جداً بالنسبة لنا لأنه يُظهر التزامنا تجاه دولة الإمارات من أجل شراكة طويلة الأمد لدينا مع شركات مثل ستراتا، ليس فقط في الجانب المدني، ولكن أيضاً في الجانب الدفاعي، في إشارة إلى التعاون الأخير في تطوير خزانات قابلة للإزالة داخل حجرة الشحن على طائرة C295.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضح أن هذا التعاون لا يقتصر على الابتكار التقني، بل يمتد ليحمل أثراً اقتصادياً مباشراً، مؤكداً أن هذه المشاريع ستُسهم في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، وخاصة في توفير وظائف هندسية عالية المهارة والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن هذه التوجهات تأتي ضمن دعم أهداف مشروع 300 مليار درهم لتعزيز الصناعات الوطنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف سيميلاس أن إيرباص تربطها بدولة الإمارات علاقة ممتدة منذ ما يقارب أربعين عاماً، حيث قدمت الدعم لشركات مثل طيران الإمارات والاتحاد والعربية للطيران، وهي ملتزمة بمواصلة هذا الدعم.
وأوضح أن دور إيرباص لا يقتصر على بيع الطائرات، بل يشمل أيضاً تقديم التدريب، وتوفير الوظائف المتخصصة، والمساهمة في تطوير المهارات الوطنية.
وعن الشراكة الصناعية مع ستراتا، أوضح سيميلاس أنها تمتد لأكثر من 17 عاماً، مشيراً إلى أن جميع الطائرات الجديدة، الطائرات عريضة البدن التي تصنعها إيرباص، تحتوي على مكونات مصنوعة في الإمارات.
وقال إن 95 في المئة من طائرات إيرباص عريضة البدن التي تُحلّق في السماء اليوم تحتوي على مكونات إماراتية.
كما لفت إلى أن الشركة تتطلع إلى توسيع هذا التعاون ضمن المنتجات الجديدة مثل طائرة A400M التي تتم مناقشتها حالياً مع القوات الجوية الإماراتية، قائلاً إن هناك فرصاً لتقديم المزيد من الحزم الصناعية المرتبطة بهذه الطائرة، تشمل الهياكل الجوية والمواد المركبة والتدريب وخدمات الصيانة والإصلاح، بهدف تعزيز التوطين الصناعي داخل الدولة.
وختم سيميلاس حديثه بالتأكيد على أن أثر هذه المشاريع يتجاوز حدود الإمارات، ليشمل الأسواق التصديرية أيضاً.