انخفاض متوقع في إنتاج الحبوب بمنطقة «روستوف» الروسية

إنتاج الحبوب على مستوى روسيا تراجع 14% في 2024 (شترستوك)
 إنتاج الحبوب على مستوى روسيا تراجع 14% في 2024
إنتاج الحبوب على مستوى روسيا تراجع 14% في 2024 (شترستوك)

أشارت توقعات إلى أن درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار في الأشهر المقبلة سيتسببان في تراجع كبير في محاصيل الحبوب في منطقة روستوف، أكبر مناطق إنتاج الحبوب في روسيا، عقب إعلان حالة طوارئ زراعية في المنطقة.

وأصدر حاكم روستوف، يوري سليسار، مرسوماً بتاريخ 19 مايو أيار يعلن فيه حالة الطوارئ، كما طالب السلطات المحلية بتقييم حجم الأضرار الزراعية التي لحقت بالمزارعين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

فرصة للحصول على تعويضات مالية

يسمح هذا الإعلان للمزارعين بطلب تعويضات عن الأضرار، في وقت ارتفعت فيه مدفوعات التأمين المرتبطة بسوء الأحوال الجوية بنسبة 76 في المئة خلال عام 2024، بحسب البيانات الرسمية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال أناتولي كولشيك، رئيس فرع اتحاد الحبوب الروسي في روستوف، إن قلة الأمطار ستؤدي إلى تقليص الإنتاج بشكل كبير، مشيراً إلى أن المشكلة لا تقتصر على المحاصيل الشتوية فقط، بل طالت أيضاً محاصيل الربيع التي لن يكون لديها الوقت الكافي للنمو بالشكل المطلوب.

وأوضح أن الطبقات العليا فقط من التربة تحتوي على رطوبة كافية، وهو ما لا يكفي لدعم نمو المحاصيل بشكل طبيعي.

المحصول أدنى من المتوسط

أكد أندريه سيزوف من شركة «سوفكون» للاستشارات الزراعية، أن نقص الأمطار هو التهديد الأكبر للمحاصيل في منطقة روستوف.

وأشار إلى أنه رغم تحسن الوضع قليلاً مع بعض الأمطار الأخيرة، فإن المردودية المتوقعة لا تزال أقل من المتوسط.

روستوف ثالث منطقة تعلن الطوارئ

تُعد روستوف المنطقة الثالثة في روسيا التي تعلن حالة الطوارئ الزراعية بعد موجات صقيع ضربت البلاد في أواخر أبريل ومايو، بعد منطقتي فورونيج وبلغورود.

وكانت محاصيل الحبوب في روستوف قد انخفضت بنسبة 22 في المئة العام الماضي نتيجة الصقيع والجفاف، مع تسجيل انخفاض بنسبة 38 في المئة في إنتاج القمح وحده.

تراجع إنتاج القمح الروسي

تراجع إنتاج الحبوب على مستوى روسيا، التي تُعد أكبر مصدر للقمح في العالم، بنسبة تقارب 14 في المئة خلال عام 2024، ما يزيد من القلق بشأن الأمن الغذائي وصادرات البلاد.

وكانت التوقعات الرسمية في فبراير تشير إلى إمكانية وصول محصول الحبوب في روستوف هذا العام إلى 13.7 مليون طن متري، أي بزيادة 20 في المئة مقارنة بعام 2024، إلا أن التطورات المناخية الحالية تُهدد هذه التوقعات.

الضرر أقل من العام الماضي لكن الخطر مستمر

قالت أولغا غوربانيفا، نائبة وزير الزراعة الأول في روستوف، إن الوضع هذا العام لا يزال مضطرباً من حيث الطقس والمؤشرات الاقتصادية.

وأوضحت أن هامش ربح القطاع الزراعي انخفض من 16 في المئة في 2023 إلى 8 في المئة فقط في 2024، بينما ارتفعت تكاليف زراعة الحبوب بنسبة 35 في المئة، مقابل زيادة الإيرادات بنسبة 13 في المئة فقط.

وأعلنت وزيرة الزراعة الروسية، أوكسانا لوت، الأسبوع الماضي أن الأضرار الناجمة عن الصقيع في مايو ليست كبيرة هذا العام، إذ تمثل 10 في المئة فقط من أضرار العام الماضي، لكنها حذّرت من أن نقص الرطوبة في التربة يمثل التحدي الأكبر في المرحلة القادمة.

(رويترز)