دون أميركا.. الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يُعلنان عقوبات جديدة على روسيا

دون أميركا..الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تعلنان عن عقوبات جديدة على روسيا (رويترز)
دون أميركا..الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تعلنان عن عقوبات جديدة على روسيا
دون أميركا..الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تعلنان عن عقوبات جديدة على روسيا (رويترز)

بعد يوم واحد فقط من لقاء روسي-أميركي انتهى دون توصل لاتفاق لإطلاق النار، فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على روسيا دون انتظار انضمام الولايات المتحدة إليهما.

وأعلنت لندن وبروكسل أن إجراءاتهما الجديدة ستستهدف «أسطول الظل» الروسي من ناقلات النفط والشركات المالية التي ساعدت موسكو على تجنب تأثير العقوبات الأخرى المفروضة عليها بسبب الحرب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وكُشِف النقاب عن الإجراءات الجديدة دون إعلان فوري عن خطوات مماثلة من واشنطن، على الرغم من الضغط العلني المكثّف من قادة الدول الأوروبية على إدارة ترامب للانضمام إليها.

واجتمع يوم أمس كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وانتهى الاجتماع دون الإعلان عن وعد بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لقد أوضحنا مراراً وتكراراً أننا نتوقع شيئاً واحداً من روسيا.. وقف إطلاق نار فوري دون شروط مسبقة».

وأضاف «أنه بما أن روسيا لم تقبل بوقف إطلاق النار، فسنضطر إلى الرد، نتوقع أيضاً ألّا يتسامح حلفاؤنا الأميركيون مع هذا الأمر».

ماذا تستهدف العقوبات الجديدة؟

وتهدف العقوبات الأخيرة بشكلٍ رئيسي إلى تضييق الخناق على أسطول الشحن الذي تستخدمه روسيا لتصدير النفط، متجاوزةً بذلك سقف سعر البرميل البالغ 60 دولاراًٍ الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع للحد من دخل روسيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أنهما سيعملان أيضاً على خفض هذا السقف، الذي يفرض خصماً أقل بكثير على النفط الروسي الآن بعد انخفاض الأسعار العالمية هذا العام.

رد زيلينسكي

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تيليغرام: «العقوبات مهمة، وأنا ممتن لكل من يجعل تطبيقها أكثر واقعية على مرتكبي الحرب».

وعقدت روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة بناءً على طلب ترامب، لكنهما فشلتا في الاتفاق على هدنة بعد أن قدمت موسكو شروطاً وصفها أحد أعضاء الوفد الأوكراني بأنها «غير قابلة للتنفيذ».

بادرت أوكرانيا بقولها إنها مستعدة لوقف إطلاق نار فوري اقترحه ترامب، بينما تقول روسيا إنها تريد المحادثات أولاً، ويقول الأوروبيون إن هذا دليل على أن بوتين، الذي بدأ الحرب بغزو جاره عام 2022، غير مستعد لإنهائها.

قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس «من الواضح أن بوتين يلعب على الوقت، وللأسف، علينا أن نقول إن بوتين ليس مهتماً حقاً بالسلام».

الكرة في ملعب كييف

رداً على العقوبات الجديدة، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين بأن روسيا لن ترضخ أبداً لما وصفته بالإنذارات النهائية.

قال بوتين، بعد مكالمته مع ترامب، إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي، وعقبت زاخاروفا: «الآن، وبناءً على ذلك، الكرة في ملعب كييف».

محاولات أوروبية لكسب صوت واشنطن

يبذل الأوروبيون جهوداً حثيثة علناً لإقناع إدارة ترامب بالانضمام إليهم في فرض العقوبات، وسافر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا إلى كييف في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

اتصل عدد من القادة الأوروبيين بترامب مجدداً عشية مكالمة يوم الاثنين مع بوتين، وحثوه على الانضمام إليهم في فرض عقوبات جديدة إذا رفضت روسيا وقف إطلاق النار.

وألمحت كل من بروكسل ولندن إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات، موضحتين أنهما لم تفقدا الأمل في إقناع واشنطن بالتحرك.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو «دعونا ندفع فلاديمير بوتين إلى وضع حد لخياله الإمبريالي».

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي «إن تأخير جهود السلام لن يؤدي إلّا إلى مضاعفة عزمنا على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها واستخدام عقوباتنا لتقييد آلة بوتين الحربية».

وأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن هناك عقوبات إضافية «قيد الإعداد»، لكنها أوضحت أن هناك حاجة إلى تحرك من جانب الولايات المتحدة.

وقالت كالاس «اتفقنا جميعا وقلنا، إنه إذا لم يوافقوا على وقف إطلاق نار غير مشروط، كما وافقت عليه أوكرانيا قبل أكثر من 60 يوماً، فسيكون هناك إجراء حازم، وهذا ما نريد أن نراه من جميع الأطراف التي أعلنت أنها ستتصرف وفقاً لذلك».

وأضاف ترامب يوم الاثنين أن روسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء المفاوضات، وقال بوتن إن العملية ستستغرق وقتاً.

(رويترز)