يسعى وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال اجتماعهم في كندا إلى تعزيز التنسيق في الملفات الاقتصادية غير الجمركية، وسط تحديات ناجمة عن توجهات الإدارة الأميركية التي تسعى لإعادة توجيه سياسات المجموعة بما يتماشى مع أولوياتها الوطنية، ما يهدد بتقويض وحدة الموقف الاقتصادي داخل المجموعة.
قلق من تفكك التحالف الغربي
تسعى الدول الست الأخرى في المجموعة اليابان، بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا المضيفة إلى الحفاظ على تماسك التحالف الغربي القوي، في ظل خلافات مع ترامب حول الرسوم الجمركية، وتغير المناخ، والتعاون الضريبي العالمي، وأوكرانيا، بحسب مسؤولين في مجموعة السبع وخبراء في الدبلوماسية الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تصاعد التوترات التجارية مع الحلفاء
يشارك وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مع نظرائه من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في اجتماع يُعقد من الثلاثاء إلى الخميس في منتجع بانف الجبلي في ألبرتا، كندا.
وتُعد الخلافات حول الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب محور النقاشات، لكن المصدر الأميركي أكد أنه لن يتم الإعلان عن أي اتفاقيات تجارية ثنائية خلال الاجتماع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتواجه اليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا احتمال مضاعفة الرسوم الأميركية إلى 20 في المئة أو أكثر في يوليو.
وتوصلت بريطانيا إلى اتفاق تجاري محدود، لكنها لا تزال تخضع لرسوم بنسبة 10 في المئة على معظم السلع، بينما تعاني كندا من رسوم بنسبة 25 في المئة على العديد من صادراتها.
رسالة تذكير بالحلفاء المقربين
قال تشارلز ليتشفيلد، نائب مدير مركز الجغرافيا الاقتصادية في مجلس الأطلسي، إن الوزراء من الدول الست الأخرى سيحاولون تذكير بيسنت بشكل دبلوماسي بأنهم أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، وإنه من الصعب عليهم تلبية مطالب واشنطن بممارسة ضغط اقتصادي على الصين بينما يواجهون ضغوطاً أميركية بأنفسهم.
منتدى للرد على الصين
قال متحدث باسم وزارة الخزانة إن بيسنت سيدفع الدول لمعالجة الاختلالات والممارسات غير السوقية، بما في ذلك في اقتصاداتها، ولمواجهة النموذج الاقتصادي الصيني القائم على الدولة.
وأضاف: يجب على مجموعة السبع أن تعمل معاً لحماية عمالنا وشركاتنا من الممارسات غير العادلة للصين.
انتقادات مستمرة
انتقد بيسنت، باستمرار السياسات الصينية التي أدت إلى فائض في الطاقة الإنتاجية وتدفق السلع المدعومة إلى الأسواق.
ويُنظر إليه على أنه صوت معتدل في سياسة ترامب التجارية، لذا سيشجع وزراء مجموعة السبع على دفعه نحو سياسات أكثر اعتدالاً.
رغم الخلافات حول الرسوم، يبدو أن المسؤولين، وخاصة كندا، مصممون على إصدار بيان مشترك من الاجتماع المالي، تمهيداً لقمة قادة مجموعة السبع في يونيو في منتجع كناناسكيس القريب.
دعم لأوكرانيا وتلميحات لعقوبات جديدة
قالت مصادر حكومية إن مسودة البيان أُعدت بالفعل، وإن كندا تسعى لتحقيق توافق يُظهر وحدة مجموعة السبع في عدة قضايا، من بينها دعم واسع لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، مع حضور وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، واستعداد الاتحاد الأوروبي لحزمة عقوبات جديدة.
(رويترز)