الاقتصاد الأميركي تحت ضغط رغم تراجع التوتر التجاري مع الصين

الاقتصاد الأميركي تحت ضغط رغم تراجع التوتر التجاري مع الصين (شترستوك)
الاقتصاد الأميركي تحت ضغط رغم تراجع التوتر التجاري مع الصين
الاقتصاد الأميركي تحت ضغط رغم تراجع التوتر التجاري مع الصين (شترستوك)

لا تزال التوقعات الخاصة بالاقتصاد الأميركي ضعيفة، على الرغم من الهدوء المؤقت في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة رويترز لآراء الاقتصاديين.

هدنة تجارية لا تكفي

تمكنت هدنة تجارية مدتها 90 يوماً من تخفيض طفيف في رسوم الاستيراد بين البلدين، ما قلل بدرجة محدودة من مخاطر الركود في الولايات المتحدة، لكن الوضع المالي يتدهور، خاصة مع اقتراب تصويت في الكونغرس على مشروع قانون ضريبي شامل قدمه الرئيس دونالد ترامب، عقب خفض التصنيف الائتماني السيادي من قبل وكالة موديز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

انتقادات لسياسات ترامب 

بحسب الاستطلاع الذي أُجري بين 14 و21 مايو فإن جميع الاقتصاديين المشاركين اتفقوا على أن سياسات إدارة ترامب أضرت بالاقتصاد، وقال أكثر من 55 في المئة منهم إنها ألحقت ضرراً كبيراً.

تحذيرات من الإنفاق المالي المفرط

أشار أديتيا بهافي، كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا، إلى أن وكالة موديز ترسل رسالة بأن مشروع القانون الضريبي المقترح يتسم بإنفاق مالي مفرط.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضاف أن المخاطر تكمن في أن الحكومة قد تجد نفسها مضطرة لاستخدام التعريفات الجمركية كأداة وحيدة لتقليص العجز.

وأوضح بهافي أن فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية المرتفعة سيكون أكثر إيلاماً للاقتصاد مقارنة بأي حزمة مالية أقل توسعية.

توقعات النمو والانكماش

شهد الاقتصاد الأميركي انكماشاً بنسبة 0.3 في المئة خلال الربع الأخير، نتيجة ارتفاع غير مسبوق في الواردات.

ومن المتوقع أن يسجل نمواً بنسبة 1.5 في المئة في الربع الحالي، وبنسبة 1.4 في المئة فقط لعام 2025، مقارنة بـ2.8 في المئة في العام الماضي، أما العام المقبل فتشير التوقعات إلى نمو بنسبة 1.5 في المئة.

التضخم مستمر فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي

رغم تراجع احتمالية حدوث ركود خلال العام المقبل من 45 في المئة إلى 35 في المئة، فإن التوقعات لا تزال تعكس حالة من القلق المستمر.

وتوقعت آراء الاقتصاديين بقاء معدلات التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة حتى عام 2027، وهو ما يتماشى مع توقعات المستهلكين الذين يلاحظون بالفعل ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار.

بيئة نمو بطيء وتضخم مرتفع

قال مايكل غابين، كبير الاقتصاديين في مورغان ستانلي، «إن الهدوء في الحرب التجارية يرسخ سيناريو النمو البطيء والتضخم العالي»، مشيراً إلى أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي بلغ 13 في المئة، مقارنة بـ2 في المئة فقط في بداية العام.

لا يزال الدولار تحت الضغط، بينما ترتفع عوائد سندات الخزانة، في وقت يحاول فيه ترامب تمرير حزمة تخفيضات ضريبية قد تزيد الدين الفيدرالي الأميركي بما بين 3 و5 تريليونات دولار.

(رويترز)