«إمستيل» تستحوذ على 60% من إنتاج الحديد وتسهم بـ10% من اقتصاد أبوظبي

في خطوة تعكس توجه الإمارات نحو اقتصاد صناعي أخضر ومستدام، حصد سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل، «جائزة القائد الملهم» خلال فعاليات «اصنع في الإمارات 2025».

وقال لـCNN الاقتصادية «هذه الجائزة أفتخر بها، لكنها ليست لي وحدي، هي جائزة لفريق عمل استثنائي، ولمسيرة عمرها أكثر من عشرين عاماً، وهي رسالة أيضاً للجيل القادم، ليبنوا على ما أنجزناه ويواصلوا التقدّم».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

للقيادة أسس

لخّص الرميثي تجربته القيادية بثلاث ركائز أساسية شارحاً «القيادة بالنسبة لي مسؤولية أكثر من سلطة، وأهم ما نتعلمه هو الصبر، فالصناعة مرهقة وتحتاج إلى عزيمة، لكن العامل الحاسم هو الفريق المنسجم الذي يملك روح التحدي، وهذا ما يجعل الإنجاز ممكناً».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ولفت إلى أن صناعة الحديد يعترضها الكثير من التحديات حيث تتداخل مع عدة صناعات مرافقة لها، ويشهد السوق فائضاً بالإنتاج خاصة من الصين، ما يعرض هذه السلعة إلى تقلبات كثيرة في الأسعار.

الحديد الأخضر «طاقة» المستقبل

ووصف الرميثي المعادن الخضراء بأنها «عنصر أساسي في حياتنا المقبلة»، مضيفاً «نحن أول شركة على مستوى العالم لديها مشروع لاستقطاب ثاني أكسيد الكربون، وقد نجحنا في إنتاج حديد أخضر باستخدام الهيدروجين الأخضر».

كما أشار إلى أن إمستيل تعمل حالياً بكثافة كربونية أقل من المعدل العالمي، ما يعزز مركزها على خارطة الاستدامة عالمياً لتصبح نموذجاً يحتذى، على حد قوله.

الصناعية إنتاجية وتنوع اقتصادي

تمثل إمستيل اليوم 10% من إجمالي الإنتاج الصناعي في إمارة أبوظبي، وتسهم بـ6.5 مليار درهم في الناتج المحلي للإمارة، ووفقاً لبيانات الشركة تصل حصة إمستيل السوقية إلى 60% من إنتاج الحديد في الإمارات.

الأمر الذي يجعلها شريكاً رئيسياً في قطاع المعادن والتصنيع لترسخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار الصناعي والشراكات الاستراتيجية والتنوع الاقتصادي.

ففي عام 2024، «تجاوزت مبيعاتنا 9 مليارات درهم، وأرباحنا أكثر من 600 مليون درهم، لكن الأهم أننا خلقنا صناعة حقيقية للحديد في الدولة»، حسب قوله.

إماراتية الهوية.. عالمية التأثير

وتجسّد إمستيل رؤية الدولة في توطين المحتوى والكفاءات المحلية من خلال استراتيجية موازنة «مشروع 300 مليار»، وحول تمكين الكفاءات قال «منذ عشرين عاماً كنت المهندس المواطن الوحيد في الشركة، اليوم لدينا أكثر من 600 شاب وشابة إماراتيين» بمن فيهم 98 مواطنة إماراتية في مناصب قيادية، ووصلت نسبة التوطين في الشركة إلى نحو 52%.

الاستدامة علامة فارقة

وتسعى إمستيل إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتصنيع المتقدم «وجودنا هنا ليس فقط لتوسيع أعمالنا، بل لتأكيد التزامنا بخطة أبوظبي الصناعية، ودعم التنويع الاقتصادي عبر شراكات استراتيجية فاعلة، سوف نقود العالم في صناعة الحديد الأخضر، فالإمارات تمتلك مقومات الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر، والتقنيات النظيفة، ونحن جزء من هذا التحول» كما ختم الرميثي.

تعد إمستيل من الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع الحديد والصلب منخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تعمل المجموعة بكثافة كربونية أقل بنسبة 45% مقارنة بمتوسط انبعاثات قطاع الصلب عالمياً، نتيجة للمبادرات التي أطلقتها، مثل كونها أول شركة حديد في العالم تلتقط جزءاً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها.

ودشنت إمستيل المشاركة في رئاسة تحالف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) لإزالة الكربون من القطاع الصناعي، أول مشروع لإنتاج الحديد الأخضر (المستدام) باستخدام الهيدروجين الأخضر إلى جانب أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني في الإمارات بقدرة قصوى تبلغ 31.5 ميغاوات، وتستهدف إمستيل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40% في قطاع الحديد و30% في قطاع الأسمنت بحلول عام 2030.

Public