الثروة الزائفة.. رغم زيادة المرتبات يشعر الأميركيون أنهم مفلسون

الثروة الزائفة.. رغم زيادة المرتبات يشعر الأميركيون أنهم مفلسون (شترستوك)
الثروة الزائفة.. رغم زيادة المرتبات يشعر الأميركيون أنهم مفلسون
الثروة الزائفة.. رغم زيادة المرتبات يشعر الأميركيون أنهم مفلسون (شترستوك)

سلطت المستشارة المالية الأميركية فيونا سميث الضوء على أزمة الثروة الزائفة التي تشهدها أميركا خلال الفترة السابقة، مشيرة إلى أنه رغم زيادة الأجور يشعر ملايين الأميركيين أنهم مفلسون.

وقالت المستشارة المالية في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «ارتفعت الأجور وانخفض التضخم فلماذا لا تزال تشعر بالإفلاس؟»، معقبة «إليكم الحقيقة وراء طفرة الثروة الزائفة في أميركا، وكيف يمكنك بناء ثروة حقيقية؟».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أسباب الثروة الزائفة بأميركا

وترى سميث أن هناك خمس نقاط أساسية في شعور الثروة الزائفة الموجودة حالياً بأميركا أولها «الحلقة المفرغة التي تُغذّي الانهيار التالي هي: ديون رخيصة ثم اقتراض أكثر فإنفاق أكثر ثم انتعاش اقتصادي مؤقت، ولكن بعد ذلك تأتي متلازمة ديون كثيرة ثم سداد مُرهَ فخفض للإنفاق يؤدي لتباطؤ الاقتصاد»، موضحة «لهذا السبب غالباً ما تنتهي الطفرات الناجمة عن الديون بأزمات اقتصادية ناجمة عنها».

وتابعت سميث أن ثاني أمر هو «إشارة الدين التي تسبق كل ركود، وتُظهر بيانات الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاً في مدفوعات ديون الأسر كنسبة مئوية من الدخل قبل فترات الركود مباشرةً: وهو ما حدث في عام 2008 وخلال جائحة كورونا 2020 ويتكرر الآن في 2025».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأوضحت المستشارة المالية أن ثالث شيء هو «قنبلة الديون الأميركية تدق ناقوس الخطر، فعلامات التحذير تومض باللون الأصفر: أرصدة بطاقات الائتمان بلغت 1.21 تريليون دولار بزيادة 45 مليار دولار خلال 3 أشهر، وديون قروض الطلاب تبلغ 1.62 تريليون دولار، وهناك ارتفاع حاد في قروض السيارات، وأيضاً هناك ارتفاع حاد في حالات التأخر عن السداد لأكثر من 90 يوماً».

وكشفت المستشارة المالية كذبة نمو الأجور هو الأمر الرابع في تكوين الثروة الزائفة متسائلة «لماذا يُعد نمو الأجور كذبة؟ لأن نمو الأجور سجل 3.2 في المئة ويبلغ التضخم 2.4 في المئة، لكن هذا الهامش الضئيل لا يُعوّض مدفوعات الديون الضخمة»، موضحة «الوهم هو أنك تقول لنفسك أستطيع تحمل هذا، بينما الحقيقة هي نسبة الدين إلى الدخل ترتفع بشكل خطير».

وقالت سميث إن خامس مساهم في الثروة الزائفة هو «نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تقترب من مستويات الأزمة مجدداً، إذ تبلغ ديون الأسر الآن بين 75 و78 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يقترب من مستويات أزمة 2008 عندما سجل 100 في المئة، ومستويات جائحة كورونا 2020 عندما سجل 80 في المئة، ويُظهر التاريخ أن هذه الارتفاعات غالباً ما تسبق الانكماشات الاقتصادية».

كيف تحمي نفسك من الثروة الزائفة؟

وترى سميث أن الحل يكمن في حماية أصولك المالية، وأضافت «كيف تحمي نفسك قبل انفجار فقاعة المال؟ أول شيء سداد الديون ذات الفائدة المرتفعة ثم وضع ميزانية وقلل إهدار المال، الخطوة التالية تصبح تكوين صندوق طوارئ يكفي مصروفاتك من 3 إلى 6 أشهر، والخطوة الأخيرة استثمر باستمرار وكون مصادر دخل متعددة".

وشددت المستشارة المالية أنه «في سن الثلاثين يجب أن تكون مدخراتك التقاعدية: 50 ألف دولار إذا كان دخلك 300 ألف دولار، و100 ألف دولار إذا كان دخلت 600 ألف دولار، و200 ألف دولار إذا كان دخلك 1.2 مليون دولار»، معقبة «معظم الأميركيين ليسوا قريبين من ذلك، لذا لا تنخدع بوهم الديون الذي يجعل أميركا تشعر بالثراء بينما هي في حالة إفلاس بهدوء».