قال وزير التجارة الإماراتي، ثاني الزيودي، اليوم الأربعاء، إن المحادثات الثنائية الجارية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية تجارة حرة لا تشكل عقبة أمام اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وأوضح الزيودي خلال مؤتمر صحفي في دبي إلى جانب المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش «نحن لا نراها عقبة، بل نراها تدفقاً يبدأ من هنا ويتجه نحو الخليج.. الكتل عادة ما تكون أبطأ من الاتفاقات الثنائية، ولهذا بدأنا هنا لنتمكن من التحرك بسرعة»، بحسب رويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف أن الإمارات تسعى لإبرام اتفاق ثنائي مع الاتحاد الأوروبي خلال «فترة قصيرة جداً، ما بين ثلاثة وستة أشهر».
الإمارات تسعى لتسريع وتيرة الشراكات الاقتصادية
تأتي هذه التصريحات في وقت تُطلق فيه الإمارات رسمياً مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات التجارية، وذلك في إطار مساعيها لتوسيع الشراكات الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتُعد الإمارات من الدول الخليجية الأكثر انفتاحاً على الاستثمار الأجنبي، إذ أطلقت منذ 2021 سلسلة من الاتفاقات الثنائية تحت اسم «اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة».
وأشار الزيودي إلى أن مفاوضات ثنائية سابقة للإمارات مع نيوزيلندا وكوريا الجنوبية أدت إلى اتفاقات لاحقة شملت كامل دول المجلس، مضيفاً أن الإمارات لديها فرصة لبدء مفاوضات ثنائية مع المملكة المتحدة، كما تلقت عروضاً من الصين، إلا أن الأولوية تظل للتعاون الخليجي.
سيفكوفيتش يشيد بكثافة المحادثات مع واشنطن
في السياق ذاته، أشاد المفوض الأوروبي للتجارة، ماروس سيفكوفيتش، بـ«كثافة» المحادثات مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق تجاري «عادل ومتوازن» بين الجانبين.
وقال سيفكوفيتش من دبي «أجرينا مكالمات هاتفية الجمعة والسبت والاثنين، وأتوقع مكالمة أخرى الخميس»، مشيراً إلى أن المحادثات تركزت على الرسوم الجمركية، والطيران، وأشباه الموصلات، والصلب.
وأضاف «الكثافة جيدة جداً، وآمل أن تُسفر عن نتائج تُسهم في اتفاق عادل ومتوازن في النهاية».
تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إذ هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على صادرات الاتحاد ابتداء من الأول من يونيو حزيران، قبل أن يوافق لاحقاً على تأجيلها حتى التاسع من يوليو تموز بعد مكالمة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وكان الاتحاد قد واجه ثلاث زيادات جمركية من واشنطن منذ مارس آذار الماضي، شملت الألومنيوم والفولاذ والسيارات والمنتجات الأخرى.
وفي مواجهة هذه التهديدات، قدمت بروكسل مقترحاً مفصلاً، واعتبر سيفكوفيتش أن «التواصل المكثف» يُمثل رداً مبدئياً من الجانب الأميركي، مضيفاً أن «التحضيرات جارية لعقد اجتماعات مباشرة قريباً».
{{ article.formatted_date }}
