أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة عن استثناء كبار منتجي الكونياك مثل «بيرنود ريكار» و«ريمي كوانترو» من الرسوم الجمركية الجديدة التي قد تصل إلى 35 في المئة على البراندي القادم من الاتحاد الأوروبي، شريطة التزامهم بالبيع وفق الحد الأدني للسعر وجاء القرار في أعقاب تحقيق أجرته الصين حول البراندي الأوروبي، ومعظمه من الكونياك الفرنسي، بدأ العام الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضحت الوزارة في بيان أن الرسوم، التي قد تصل إلى 34.9 في المئة، ستُفرض لمدة خمس سنوات اعتبارًا من 5 يوليو 2025 على الشركات التي لا تلتزم بأسعار الحد الأدنى أو تخالفها، ولم تُفصح الوزارة عن قيمة الأسعار الدنيا المطلوبة.
صادرات الكونياك الفرنسي تتجاوز 3 مليارات دولار سنويًا
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستُعيد الودائع التي فرضتها على شركات إنتاج البراندي منذ أكتوبر 2024، حين تم تطبيق الرسوم المؤقتة لأول مرة.
يُشار إلى أن مصدّري الكونياك الفرنسي يحققون عائدات صادرات عالمية تتجاوز 3 مليارات دولار سنويًا، وقد عبّروا عن استيائهم من أنهم أصبحوا ضحايا جانبيين في نزاع تجاري أوسع بين بروكسل وبكين بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية.
سيارات كهربائية ودعم حكومي صيني
كانت الصين قد فرضت رسوم إغراق مؤقتة تصل إلى 39 في المئة على واردات البراندي من الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، بما في ذلك على علامات فرنسية مثل «هينيسي» و«ريمي مارتان»، وذلك بعد اتهام الاتحاد الأوروبي لبكين بدعم صناعتها للسيارات الكهربائية بشكل غير عادل وفرضه رسومًا على واردات تلك السيارات.
جهود فرنسية لإيجاد حل سياسي للنزاع
قال مصدر رفيع من قطاع الصناعة الفرنسي مطّلع على المفاوضات مع الصين، إن الحكومة الفرنسية أثارت هذا الملف مرارًا مع الجانب الصيني، واعتبرته «أحد أبرز نقاط الخلاف».
وأضاف: أعتقد أن الجانبين، فرنسا والصين، لم يريدا أن تخرج الأمور عن السيطرة، وكانا حريصين على الوصول إلى تسوية".
دعوة فرنسية لإلغاء الرسوم بالكامل
قالت «المكتب الوطني المهني للكونياك»، وهي منظمة تمثل القطاع الفرنسي، إن اتفاق الأسعار الدنيا سيكون «أقل ضررًا» من رسوم الإغراق، لكنه لا يزال أسوأ من الوضع السابق قبل بدء التحقيقات.
وفي بيان لها، دعت المنظمة الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية إلى «التوصل إلى اتفاق سياسي مع السلطات الصينية في أقرب وقت ممكن من أجل العودة إلى وضع خالٍ من رسوم الإغراق».
الصادرات إلى الصين تتراجع بنسبة تصل إلى 70%
أظهرت بيانات المنظمة أن صادرات الكونياك إلى الصين، والتي تُعد السوق الأعلى قيمة عالميًا لهذه الفئة من المشروبات، انخفضت بنسبة تصل إلى 70 في المئة شهريًا بسبب هذا النزاع التجاري.
كانت وكالة «رويترز» قد أفادت الأسبوع الماضي بأن منتجي الكونياك الفرنسيين توصّلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن أسعار الاستيراد الدنيا في السوق الصينية، إلا أن بكين ربطت تنفيذ الاتفاق بإحراز تقدم في ملف الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
