أعلنت هيئة المنافسة التركية، الجمعة، عن فتح تحقيق رسمي مع منصة «سبوتيفاي» بسبب ما وصفته بممارسات احتكارية قد يكون لها تأثير سلبي على صناعة الموسيقى في تركيا. وقالت الهيئة في بيان إن التحقيق يستند إلى عدة مزاعم تتعلق باستراتيجيات وسياسات تطبقها سبوتيفاي تسببت في منافسة غير عادلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضحت أن التحقيق سيهدف إلى التحقق مما إذا كانت المنصة تعطي أولوية لبعض الفنانين على حساب آخرين، أو تتلاعب بتوزيع حقوق الملكية والأرباح بطريقة تضر المنافسة.
تصعيد حكومي بسبب محتوى «مسيء» للدين والرئاسة
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أُعلن عن التحقيق في اليوم نفسه الذي دعا فيه نائب وزير الثقافة باتوهان مومجو إلى اتخاذ إجراء قانوني ضد سبوتيفاي في منشور على موقع إكس، مُشيراً إلى رفضها الاستجابة لطلبات إزالة قوائم التشغيل التي تحمل أسماءً تُعتبر مُسيئة.
قال مومجو في منشور له على منصة «إكس»، إن المنصة ترفض باستمرار اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم جميع تحذيراتنا السابقة، مضيفاً: المحتوى الذي يستهدف قيمنا الدينية والوطنية ويهين معتقدات مجتمعنا لم يتم تصحيحه.
قوائم تشغيل مستفزة ومطالب بالمحاسبة
وأشار مومجو إلى وجود محتوى يُنشر تحت غطاء قوائم تشغيل يتجاهل حساسياتنا الدينية تجاه النبي محمد، ويستهدف عمداً وبشكل غير مقبول معتقدات وقيم شعبنا الروحية.
كما أشار إلى قوائم تشغيل اعتبرها تستهدف أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، واصفاً إياها بأنها تحريضية وغير مقبولة أخلاقياً.
وكتب: لقد أصبح هذا الاستهتار وانعدام الرقابة اللذان يتجاهلان حساسيات المجتمع، مسألة قانونية، وأدعو المؤسسات المختصة إلى التحرك.
وأرفق منشوره برسم متحرك يُظهر عدداً من قوائم التشغيل التي تحتوي على أسماء تشير إلى حياة النبي محمد أو زوجة الرئيس التركي.
رد «سبوتيفاي» وتأكيدها على التعاون
من جهتها، قالت «سبوتيفاي» التي بدأت نشاطها في تركيا عام 2013، إنها تلتزم بجميع القوانين المعمول بها، لكنها أبدت استعدادها للتعاون مع هيئة المنافسة رغم أنها لم تتلقَّ تفاصيل واضحة بشأن نطاق التحقيق أو تركيزه.
وأضافت المنصة في بيان: نحن نتعاون مع التحقيق ونسعى لفهمه ونعمل على التوصل إلى حل سريع وبنّاء مع هيئة المنافسة التركية، دون أن تشير إلى مزاعم القوائم المسيئة.
وأوضحت أنها دفعت أكثر من مليارَي ليرة تركية (ما يعادل 25 مليون دولار) لصالح قطاع الموسيقى المحلي في عام 2024، مشيرة إلى أن خدماتها تلعب «دوراً محورياً» في زيادة عائدات الفنانين الأتراك عالمياً.
(أ ف ب)