هجوم جديد يستهدف سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن بالبحر الأحمر

سفن تجارية في البحر الأحمر
هجوم جديد يستهدف سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن بالبحر الأحمر
سفن تجارية في البحر الأحمر

تعرضت سفينة تجارية لهجوم مسلح في البحر الأحمر على بُعد نحو 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، وفق ما أفادت به هيئتان أمنيتان بحريتان، في أحدث تصعيد يُهدد واحداً من أهم الممرات الملاحية في العالم.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن عدة قوارب صغيرة أطلقت نيراناً بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية باتجاه السفينة، مشيرة إلى أن الفريق الأمني الموجود على متنها رد بإطلاق النار، فيما لا تزال الحادثة قيد المتابعة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

من جهتها، أوضحت شركة «آمبرى» البريطانية المتخصصة في الأمن البحري أن السفينة تعرّضت أيضاً لهجومين منفصلين نفذتهما مسيّرتان بحريتان غير مأهولتين، تسببا بأضرار في الشحنة، بينما تم صد هجومين إضافيين بمسيّرتين أخريين.

ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، رجحت «آمبرى» أن يكون الحوثيون وراء العملية، خاصة أن مواصفات السفينة المستهدفة تتطابق مع الأهداف التي سبق وأن أعلنوا استهدافها، يسيطر الحوثيون المدعومون من إيران، على ميناء الحديدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي تنفذها جماعة الحوثي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، حيث استهدفت الجماعة مراراً سفناً تجارية تدّعي ارتباطها بإسرائيل أو الولايات المتحدة، في ما تقول إنه دعم للفلسطينيين.

ومنذ أوائل عام 2024، ردت الولايات المتحدة –بدعم من بريطانيا في بعض الأحيان– بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ما دفع الجماعة إلى توسيع نطاق هجماتها لتشمل سفناً مرتبطة بالبلدين.

وتسببت هذه الهجمات في اضطرابات متزايدة بحركة الملاحة عبر قناة السويس التي يمر من خلالها نحو 12% من التجارة العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على تحويل مسارات شحناتها نحو الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح عبر جنوب قارة إفريقيا.

(أ ف ب)