شهدت العاصمة المصرية القاهرة، أمس الاثنين، حادثاً كبيراً بعد اندلاع حريق ضخم في مبنى سنترال رمسيس، أحد المراكز الحيوية لشبكات الاتصالات في البلاد.
الحريق، الذي بدأ في غرفة أجهزة بالطابق السابع، تسبب في تلف كابلات رئيسية وسيرفرات حيوية، ما أدى إلى تعطل واسع في خدمات الإنترنت الأرضي والمحمول، بالإضافة إلى المحافظ الإلكترونية وخدمات الدفع الرقمي.
وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تفقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موقع الحادث لمتابعة أعمال السيطرة على الحريق والاطلاع على حجم الأضرار.
وأكد أن فرقاً فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل الأنظمة واستعادة الخدمات المتأثرة تدريجياً.
وفي وقت سابق أوضح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أن الحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس بوسط القاهرة بدأ في غرفة أجهزة تقع بالطابق السابع، ما تسبب في تلف عدد من الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية المسؤولة عن تشغيل خدمات الاتصالات.
وأشار البيان إلى أن فرق الحماية المدنية تحركت بشكل فوري للسيطرة على الحريق، واتُّخذت إجراءات عاجلة، من بينها فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل، بهدف حماية العاملين والحد من تفاقم الأضرار.
كما أكد الجهاز أن الأولوية في الوقت الراهن هي استعادة الخدمات بشكل تدريجي خلال الساعات المقبلة.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لا تزال بعض مناطق القاهرة والمحافظات الأخرى تعاني من انقطاع في خدمة الإنترنت وبعض خدمات البنوك والدفع الإلكتروني.
وفي ظل هذا الانقطاع، يتساءل ملايين المستخدمين عن موعد عودة خدمات الاتصالات في مصر بعد حريق سنترال رمسيس، خاصة مع تأثر قطاعات حيوية تشمل البنوك، الإسعاف، والمرافق الخدمية.
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، يوم الثلاثاء، أن خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، في أعقاب الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط القاهرة.
وأوضح الوزير أن جميع الخدمات تم نقلها إلى عدة سنترالات بديلة تعمل الآن كشبكة احتياطية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لتقديم خدمات الاتصالات.
وكان الدكتور عمرو طلعت قد قطع زيارته الرسمية إلى الخارج وعاد إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث، والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عنه، والاطلاع على التدابير الفنية المتخذة لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات للمواطنين، والحد من تداعيات الحريق، فضلاً عن الاطمئنان على سلامة المصابين.
وقال الدكتور عمرو طلعت إنّه «خلال 24 ساعة ستعود خدمات الاتصالات كافة بشكل تدريجي»، موضحاً أنه تم نقل جميع الخدمات إلى أكثر من سنترال لتعمل كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات.
وأكد: «لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر، وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجي، بعد نقل الخدمات التي كانت موجودة في سنترال رمسيس كافة إلى أكثر من سنترال».
وأضاف أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، مثل النجدة والمطافي والإسعاف، ومنظومة تقديم الخبز، والمطارات، والموانئ، والمرافق الحيوية، مشيراً إلى أن بعض الخدمات في عدد محدود من المحافظات شهدت أعطالاً، ويجري التعامل معها لاستعادتها خلال صباح اليوم.
وشدّد وزير الاتصالات على أنه يتم متابعة الموقف أولاً بأول، موجّهاً بسرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة في أسرع وقت، مع حصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم.
وقدّم الدكتور عمرو طلعت خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحريق من المتوفين، ولقيادات الشركة المصرية للاتصالات والعاملين بها، في شهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهام عملهم داخل مبنى السنترال.
كما وجّه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشكر لقوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء على الجهود المكثفة التي بُذلت على مدار ساعات لإخماد النيران التي اندلعت داخل المبنى.