«أرلينغتون بارك».. مشروع يعيد تعريف الرفاهية المعقولة في دبي لاند

«أرلينغتون بارك».. مشروع يعيد تعريف الرفاهية المعقولة في دبي لاند

في وقت تشهد فيه سوق دبي العقارية تحولات متسارعة تقودها متطلبات الاستدامة والطلب المتزايد من الجيل الجديد، تطرح شركة «مجيد للتطوير العقاري» مشروعها السكني الجديد «أرلينغتون بارك» كأحد أبرز النماذج على هذا التوجه. المشروع، الذي يقع في قلب منطقة دبي لاند ريزيدنس، يُبنى على رؤية تجمع بين التصميم الذكي والخيارات السكنية المرنة والاستثمار المدروس في المرافق والخدمات.

يتكوّن «أرلينغتون بارك» من 140 وحدة سكنية تتنوّع بين استوديوهات وشقق بغرفة واحدة أو غرفتين، ويأتي بتشطيبات عالية الجودة وخيارات تأثيث كاملة أو جزئية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويتميز المجمع بمجموعة واسعة من المرافق المخصصة للسكان، تشمل مسبح إنفينيتي، وصالة رياضية حديثة، وساونا، ومساحات عمل مشتركة، ما يجعله أكثر من مجرد مشروع سكني تقليدي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

لكن العنصر الأبرز الذي يلفت الانتباه هو توقيت التنفيذ، فقد باشرت الشركة أعمال البناء في يونيو 2025، قبل فتح باب البيع، وهو أسلوب غير شائع في السوق المحلية.. هذا النهج، كما يراه كثيرون، يعكس التزاماً واضحاً من المطوّر بالتنفيذ وجودة التسليم، ويمنح المشترين مستوى أعلى من الثقة. وقد أظهرت مرحلة إبداء الاهتمام (EOI) استجابة قوية من السوق، مع تسجيل نسب حجوزات شبه مكتملة حتى قبل الإطلاق الرسمي.

في مقابلة مع CNN الاقتصادية، كشف الرئيس التنفيذي للشركة، منصور مجيد، أن فلسفة المشروع تقوم على مفهوم «الرفاهية المعقولة»، أي توفير جودة حياة عالية دون المبالغة في التكاليف، وقال: «أرلينغتون بارك مختلف تماماً عن باقي المشاريع، لأنه بجوار الحديقة وبجوار المدرسة، وحرصنا على أن تكون جميع المرافق، من مسبح وصالة رياضية ومساحات عمل، متاحة للجميع، بغض النظر عن حجم الوحدة».

وأوضح أن كثيراً من المطورين يقيسون حجم الخدمات بناء على معادلات فنية مثل GFA، ما قد ينعكس على حجم وجودة المساحات المشتركة، أما في «أرلينغتون بارك» فإن كل وحدة -حتى الاستوديوهات الصغيرة- تمنح مالكيها إمكانية الوصول الكامل إلى المرافق، ما يعزز مفهوم العدالة في التخطيط والتجربة السكنية.

«أرلينغتون بارك».. مشروع يعيد تعريف الرفاهية المعقولة في دبي لاند

من جانب آخر، يولي المشروع اهتماماً واضحاً بالاستدامة، ليس فقط على مستوى التصميم، بل أيضاً في مراحل التنفيذ والتوريد، حيث اختارت الشركة شراء الأقمشة من السوق الإيطالية، لكنها تصنّع الأثاث محلياً داخل الإمارات. هذا التوجه يقلّل من تكلفة النقل والانبعاثات، ويمنح المشروع طابعاً مستداماً دون المساس بالجودة.

وحول التوسع المستقبلي، أشار مجيد إلى أن لدى الشركة خمسة مشاريع جديدة قيد التطوير داخل دبي، مضيفاً: «قد ندرس مستقبلاً التوسع خارج الإمارة، لكن في الوقت الحالي، دبي تبقى مركز التركيز».

وفي ما يتعلق بالتقنيات الحديثة، شدّد على أن الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من توقعات الجيل الجديد من المشترين، وخصوصاً «الجيل زد»، الذي يبحث عن الكفاءة، وتوفير الطاقة، والحياة المجتمعية الذكية.. ويقول: «الجيل الجديد يستهلك أقل، ويتوقع أكثر.. وإذا لم تدمج هذه المفاهيم في مشاريعك، فلن تكون جذابة له».

ويرى مجيد أن التغير في الطلب لم يعد مؤقتاً، بل هو تغير بنيوي يعيد رسم شكل الأحياء السكنية في دبي، «كما توجد سيارات فاخرة ومتوسطة وعملية، ستشهد دبي مشاريع متنوعة تعكس هذه التفاوتات في التجربة السكنية».

أما عن دور «مجيد للتطوير العقاري» في هذا المشهد المستقبلي، فيقول: «الطلب على المساكن المتميزة يتزايد، خصوصاً المساكن ذات العلامات التجارية التي تمنح شعوراً بالراحة والتميّز، مثل مرسيدس وبوغاتي، الناس يريدون نقل تجربة الراحة من المنتجات التي يحبونها إلى منازلهم، ونحن نلبي هذا التوجه».

ويختم مجيد بالقول إن نجاح دبي في الترويج لنفسها كوجهة عالمية سبق العرض العقاري، وإن المطلوب الآن من المطورين هو مواكبة هذا الطلب غير المسبوق بجودة تنفيذ عالية، وتجارب سكنية تتجاوز التوقعات.