أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيكشف مساء الأحد عن أهداف دفاعية جديدة في ظل ما وصفته الرئاسة بـ«تفكك النظام العالمي» وتصاعد التهديدات، لا سيما من روسيا. وسيلقي ماكرون خطابه أمام القوات المسلحة عند الساعة 7:00 مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش)، وذلك عشية الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم صعوبة الوضع المالي في البلاد، فإن مسؤولي قصر الإليزيه وصفوا ما سيعلنه الرئيس بأنه «إعلانات كبرى».
الجيش الفرنسي: روسيا خصم دائم
قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال تييري بوركار، الجمعة، إن روسيا باتت تمثّل «تهديداً دائماً» لأوروبا، مشيراً إلى أن «موقع الدول الأوروبية في عالم الغد يحسم اليوم في أوكرانيا»، التي غزتها روسيا عام 2022.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وحذّر بوركار من أن روسيا تعتبر فرنسا «العدو الرئيسي في أوروبا» حالياً، مشدداً على ضرورة الانتباه أيضاً لاحتمال تراجع التزام الولايات المتحدة الدفاعي تجاه أوروبا، إلى جانب تنامي التهديدات الإلكترونية وحملات التضليل ومخاطر الهجمات الإرهابية.
وزير الدفاع: يجب ألّا نعتمد على أحد
قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، في مقابلة مع صحيفة La Tribune، نشرت الأحد، إن فرنسا بحاجة إلى «جهد جديد» في الدفاع الوطني إذا أرادت «ألّا تعتمد على أحد في المستقبل».
وأوضح أن الاحتياجات العاجلة تشمل أنظمة الدفاع الجوي والذخائر والحرب الإلكترونية والقدرات الفضائية.
كما أشار إلى قلق فرنسي من التخلف عن اللحاق بالتقنيات الثورية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية (quantum).
ارتفاع تدريجي في ميزانية الدفاع
رفعت فرنسا
ميزانية دفاعها بشكلٍ كبير منذ تولي ماكرون الحكم عام 2017، إذ ارتفعت من 32.2 مليار يورو إلى 50.5 مليار يورو حالياً، ومن المتوقع أن تصل إلى 67 مليار يورو بحلول 2030.
لكن أي زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي قد تهدد جهود فرنسا لخفض العجز وتقليص ديونها العامة خاصة مع ضغوط المفوضية الأوروبية على باريس لفرض مزيد من الانضباط المالي.
ويتوقع أن تبلغ كلفة خدمة الدين الفرنسي هذا العام 62 مليار يورو.
الدفاع خارج حسابات التقشف
رغم التحديات الاقتصادية، أعلن فرانسوا بايرو، رئيس الوزراء المكلف بإعداد موازنة 2026، أن ميزانية الدفاع «مقدسة» ولن تخضع لأي تخفيضات.
يأتي ذلك بينما تتحرك عدة دول أوروبية لزيادة إنفاقها الدفاعي بعد اتفاق دول الناتو الشهر الماضي على رفع الإنفاق الأمني إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ومنها:
بريطانيا: تستهدف رفع الإنفاق إلى 2.5% بحلول 2027، ثم إلى 3% بعد 2029.
ألمانيا: تخطط لميزانية دفاع تبلغ 162 مليار يورو بحلول 2029، أي 3.5% من ناتجها المحلي.
بولندا: تخصص بالفعل 4.7% من ناتجها للدفاع، الأعلى في الحلف.
التجنيد الوطني على الطاولة
قال مسؤولون في الإليزيه إن ماكرون سيطرح كذلك إمكانية إطلاق برنامج تعبئة للشباب تحت شعار «فرصة لخدمة الوطن»، ضمن جهود لتعزيز التماسك الوطني في مواجهة الأزمات العالمية.