أطلق الاتحاد الأوروبي تحذيراً غير مسبوق صباح الاثنين، بأن التجارة مع أميركا قد تختفي فعلياً إذا نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30 في المئة على واردات أوروبية بدءاً من 1 أغسطس آب.
قال مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش صراحة «30 في المئة أو أكثر تعني فعلياً نهاية التجارة كما نعرفها»، مضيفاً أن هذه الخطوة «ستجعل من المستحيل تقريباً استمرار العلاقة التجارية الحالية بين الطرفين».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لم يقف الاتحاد الأوروبي مكتوف الأيدي، إذ أعلن عن مقترح بإجراءات مضادة تطول واردات أميركية بقيمة 84 مليار دولار، في حال تنفيذ واشنطن لخطتها.
كما علّق مؤقتاً حزمة رسوم جمركية أخرى بقيمة 25 مليار دولار لإعطاء فرصة أخيرة للتفاوض.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
بلغت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين العام الماضي 1.96 تريليون دولار، وفقاً لمجلس الاتحاد الأوروبي، ما يجعل العلاقة الاقتصادية عبر الأطلسي من الأكبر عالمياً، وتشكل معاً نحو 30 في المئة من التجارة العالمية.
لكن مع تصاعد الخطاب الحمائي من ترامب، والذي يرى أن أميركا «تعرضت للسرقة تجارياً وعسكرياً لعقود»، وفق تعبيره، عاد شبح الحرب التجارية ليلقي بظلاله على الأسواق، إذ تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 في المئة في أول تداولات الأسبوع.
كان ترامب قد هدد سابقاً برفع ما سماه «الرسوم المتكافئة» من 20 في المئة إلى 50 في المئة على المنتجات الأوروبية، وهو ما دفع بروكسل إلى تسريع المفاوضات التي كانت، بحسب شيفتشوفيتش، «قريبة جداً من الاتفاق» قبل تجدد التصعيد.
حالياً، لا يزال الطرفان يتفاوضان، مع تأكيد البيت الأبيض أن المحادثات تشمل أيضاً كندا والمكسيك، بموعد نهائي حاسم مطلع أغسطس أب.
أوروبا لا تزال تفضّل الحوار، لكنها بدأت تستعد للأسوأ، وبينما يسعى ترامب لتقليص العجز التجاري وإعادة التصنيع إلى أميركا، قد تكون تكلفة هذه السياسات باهظة.. على الجميع.