أعلنت شركة بوينغ يوم الاثنين عن تغييرات كبيرة في مجلس إدارتها ومن بينها اعتزام رئيسها التنفيذي ديف كالهون ترك منصبه نهاية العام الحالي على أن يواصل قيادة شركة تصنيع الطائرات العملاقة حتى ذلك الحين.

وفي خطاب للموظفين قال كالهون «كانت خدمة بوينغ أكبر ما يبعث على الفخر في حياتي.. أعين العالم تنصب علينا وأعلم أننا سنخرج من هذه الفترة كشركة أفضل، سنظل نركز تماماً على استكمال العمل الذي نقوم به معاً لإعادة الاستقرار إلى شركتنا بعد التحديات الاستثنائية في السنوات الخمس المنصرمة على أن نضع السلامة والجودة في مقدمة كل ما نفعله».

وأعلنت بوينغ أيضاً تعيين ستيفاني بوب في منصب الرئيس التنفيذي للطائرات التجارية بدءاً من اليوم بعد استقالة ستان ديل من الشركة.

وأخبر رئيس مجلس إدارة بوينغ لاري كيلنر المجلس بأنه لا ينوي الترشح لفترة أخرى في الاجتماع السنوي للمساهمين، واختار المجلس ستيف مولنكوبف لخلاف كيلنر في منصب رئيس مجلس الإدارة المستقل، وبحكم منصبه سيقود مولنكوبف عملية اختيار الرئيس التنفيذي الجديد لبوينغ.

ومنيت بوينغ في الآونة الأخيرة بسلسلة حوادث تتعلق بالسلامة وبدأت العام الجديد بثمانية حوادث كبيرة كان أحدثها في شهر مارس آذار فمن هبوط اضطراري بسبب أعطال ميكانيكية إلى إجراءات قانونية من ركاب يخشون على حياتهم.

كل حادث، بدءاً من انفجار غطاء باب طائرة أثناء الرحلة إلى سقوط إطار عند الإقلاع، لم يعرض سلامة الركاب للخطر فحسب، بل زاد أيضاً من حدة التدقيق في معايير الصناعة والسلامة لدى بوينغ حتى إن الهيئة الفيدرالية للطيران فتحت تحقيقاً في أمر بوينغ 737 ماكس استمر ستة أسابيع، ووجدت العديد من المشكلات فيها.