شدّدت شركة «سابك» السعودية للتبروكيماويات على تسريع خطواتها للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفق تقريرها للاستدامة لعام 2022 الصادر يوم الثلاثاء.
وقال عبدالرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك إن «الاتجاهات الكبرى التي تتكشف ببطء تبرز الآن كقوى تغيير، وهو ما يؤثر على الصناعة بطرق جديدة»، مشيراً إلى أن «مستقبل الشركة مرهون بقدرتها على تلبية احتياجات الزبائن والمجتمعات في المستقبل»
وأكد الفقيه أن وتيرة التغيير المتسارعة والتحديات التي يواجهها العالم «دفعت الشركة إلى مضاعفة جهودها لتعزيز الابتكار والتعاون في عام 2022»
وأضاف أن الشركة تمر بعملية تحوُّل معقدة لضمان أن تكون الاستدامة في صميم أعمالها، سواءً على صعيد باقة منتجاتها أو رأس مالها البشري.
وعن التحديات المستقبلية، أكد الفقيه تركيز الشركة على هذه المرحلة المهمة من السعي على طريق الاستدامة، معرباً عن ثقته في مكانة الشركة وقدرتها على قيادة الصناعة وتعزيز مسيرتها.
الحياد الكربوني
وتماشياً مع خريطة طريق الحياد الكربوني، سلّط التقرير الضوء على التقدم في خطط «سابك» لإزالة الكربون من جميع العمليات التي تخضع لسيطرتها عبر خمسة مسارات هي: كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل الكهربائي، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين الأخضر والأزرق.
وأكد التقرير أن «سابك» استمرت في خفض كثافة انبعاثاتها في عام 2022، رغم زيادة انبعاثاتها الكلية بنسبة اثنين في المئة مقارنة بعام 2021، حيث أدى ارتفاع الإنتاج إلى زيادة نسبية في انبعاثات.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الشركة تحقق تقدماً كبيراً في المشاريع المرتبطة بكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل بالكهرباء، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في السنوات القادمة لتحقيق هدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الكلية بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2030.
ولفت التقرير إلى أن مصنع البولي كربونيت التابع لشركة «سابك» في قرطاجنة بإسبانيا، سيصبح أول مجمع لصناعة الكيماويات في العالم يعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة في عام 2024، ليقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 70 ألف طن.