إذا اختفت سوائل الغاز من السيارات الأمريكية بحلول عام 2035 وجرى استبدالها بمركبات خالية من الانبعاثات بشكل أساسي مثل السيارات الكهربائية والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي، فسينخفض عدد الوفيات بمقدار 89300 حالة بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير جديد صادر عن «جمعية الرئة» الأمريكية.

وسيتعين على الحكومة الأميركية التحرك بشكل أكبر نحو إنتاج الكهرباء النظيفة -مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية والنووية- لمعرفة الفوائد الصحية الكاملة.

وسيعاني 2.2 مليون في الولايات المتحدة من نوبات ربو أقل، و10.7 مليون يوم عمل ضائع أقل، وستوفر نحو 978 مليار دولار من فوائد الصحة العامة مع الانتقال إلى سيارات وإمدادات طاقة أنظف.

قال ويليام باريت، كبير المديرين الوطنيين لمناصرة الهواء النظيف لـ«جمعية الرئة» الأمريكية «هناك فوائد واضحة جداً لتقنيات عديمة الانبعاثات».

واعتبر باريت أن النقل هو المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في الولايات المتحدة وأكبر مصدر للكربون مسبب أزمة المناخ.

وتشير الدراسات إلى أن التلوث يزيد بشكل كبير من أخطار الوفاة المبكرة أو الأمراض المزمنة مثل الربو ومشكلات القلب وحتى الاكتئاب ومرض ألزهايمر.

ويعيش نحو 120 مليون شخص في الولايات المتحدة في مناطق ذات هواء غير صحي، وفقاً لتقرير صادر عن «جمعية الرئة» الأمريكية نُشر هذا العام.

وتتأثر المجتمعات ذات الدخل المنخفض بهذا التهديد الصحي وغالباً ما تعيش بالقرب من المصادر الرئيسية لتلوث الهواء مثل الطرق السريعة الرئيسية ومحطات الطاقة.

وبحسب باريت «فإن التحول إلى مركبات ذات صفر انبعاثات يعني تغييراً هائلاً للولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يقودونها آخذ في الازدياد فإنّ 4.6 في المئة فقط من السيارات المباعة في الولايات المتحدة في عام 2021 كانت كهربائية، وفقاً لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل».

وتتخذ صناعة السيارات والحكومة الفيدرالية خطوات كبيرة لتسريع التغيير إلى المركبات عديمة الانبعاثات.

تبذل إدارة بايدن جهداً كبيراً للحد من التلوث على جبهتين من خلال معايير أكثر صرامة لانبعاثات المركبات وحدود أكثر صرامة للتلوث من قطاع الطاقة.

اقترحت وكالة «حماية البيئة» قواعد من شأنها أن تضع قيوداً أكثر صرامة على تلوث الجسيمات وغازات الاحتباس الحراري والانبعاثات المكونة لطبقة الأوزون.

ومن شأن مسودة القاعدة الخاصة بتلوث الجسيمات وحدها أن تشدد الحد الحالي -الذي ظل موجوداً في الكتب منذ عام 2012- بنسبة 25 في المئة، ويمكن أن يمنع ذلك ما لا يقل عن 4200 حالة وفاة مبكرة سنوياً.

(دجين كريستنسين- CNN)