دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين الدول إلى سرعة إقرار وتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بشأن الحفظ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي البحري للمناطق الواقعة خارج نطاق الولاية القضائية للدول.
وقال غوتيريش «المحيط هو شريان الحياة لكوكبنا»، معقباً «اليوم ضخختم دماء جديدة وآمال جديدة في منح المحيط فرصاً للحياة».
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الاتفاقية تأتي في «وقت حرج، إذ تتعرض المحيطات حول العالم إلى تهديدات من عدة جبهات».
وأضاف غوتيريش «يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حرارة كوكبنا وتعطيل أنماط الطقس وتيارات المحيطات وتغيير النظم البيئية البحرية والأنواع التي تعيش هناك».
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أن «درجات حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي قد ارتفعت مؤخراً إلى مستويات غير مسبوقة».
وقال غوتيريش «يتعرض التنوع البيولوجي البحري للهجوم من الصيد الجائر والإفراط في الاستغلال وتحمض المحيطات»، معقباً «نحن نلوث مياهنا الساحلية بالمواد الكيميائية والبلاستيك والنفايات البشرية».
ووصف غوتيريش الاتفاقية «بالإنجاز التاريخي الذي يمثل أمراً محورياً للتصدي لهذه التهديدات وضمان استدامة تلك المناطق غير المشمولة بالولاية الدول وهي تمثل أكثر من ثلثي المحيط».
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أن الإعداد لهذه المعاهدة امتد على مدار «عقدين من الزمن ما يظهر اعتمادها على قوة التعددية والبناء على إرث اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار».
وتابع غوتيريش «من خلال العمل لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها كوكبنا والتي تتجاوز الحدود الوطنية، فإننا نثبت أن التهديدات العالمية تستحق اتخاذ إجراءات عالمية».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المعاهدة الجديدة تثبت أنه «بإمكان الدول أن تجتمع في وحدة من أجل الصالح العام».
وشدد غوتيريش «عملكم لم ينته بعد، إنني أحثكم على عدم ادخار أي جهد لضمان دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ»، مضيفاً «أدعو جميع الدول إلى العمل دون تأخير للتوقيع والتصديق على هذه الاتفاقية في أقرب وقت ممكن».