حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة من تفاقم ظاهرة الهجرة البيئية، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ما يدفع الكثير منهم نحو الهجرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة «لطالما ارتبطت الهجرة بالمناخ، لكن الهجرة البيئية أصبحت حقيقة واقعة تمس بوضوح ملايين الأشخاص حول العالم».

وأضاف غوتيريش «لا يزال بناء مستقبل ملائم للعيش للجميع أمراً ممكناً، لكن يجب علينا اتخاذ إجراءات لإنقاذ المناخ بشكل عاجل وفوري».

.

وشارك الأمين العام للأمم المتحدة مقطع فيديو للمنظمة الدولية للهجرة حول الهجرة البيئية جاء فيه «الهجرة البيئية حقيقة شاخصة أمام الأعين، ففي ظل الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية والتدهور البيئي في كل مناطق العالم يضطر، وفي بعض الأحيان يختار العديد من الأشخاص مغادرة أوطانهم».

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن «معظم المهاجرين البيئيين يظلون داخل بلادهم»، موضحة أنه «خلال عام 2022 أدت الكوارث إلى نزوح 32 مليون شخص داخلياً في أعلى معدل للنزوح يشهده العالم».

وحذَّرت المنظمة الدولية من أن «أعداد النازحين والمهاجرين مرشحة للزيادة في ظل ارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية بفعل التغيرات المناخية».

وكشفت المنظمة الدولية أنه «بحلول عام 2025 سيكون 216 مليون شخص -نحو تعداد سكان دولة البرازيل- سيضطرون للنزوح وترك منازلهم بسبب التغيرات المناخية».

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أنه «عبر اتخاذ إجراءات حيوية وملموسة بشكل عاجل يمكننا تخفيض هذا الرقم بنسبة 80 في المئة».

.

وشدَّدت المنظمة الدولية على «ضرورة توفير حلول للأشخاص الذين يريدون البقاء في دولهم، وكذلك للأشخاص الذين يريدون الهجرة أو أجبروا عليها».

وفي سياق متصل كشف الأمين العام للأمم المتحدة أن «شخصاً من كل 22 شخصاً على مستوى العالم يحتاج إلى مساعدات إنسانية».

وقال غوتيريش «حتى الآن تلقينا 20 في المئة فقط من الأموال اللازمة لمساعدته»، مضيفاً «إنني أحث المجتمع الدولي على عدم التخلي عن هؤلاء الأشخاص».