قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب 28» سلطان الجابر، إن العالم بحاجة إلى بناء منظومة الطاقة المستقبلية بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، بما يشمل زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كل من كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين، مع ضرورة تحقيق صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان بحلول عام 2030، والحياد المناخي بحلول عام 2050.
جاء ذلك خلال زيارته إلى إسلام أباد في باكستان، ضمن جولة الاستماع والتواصل العالمية التي يجريها بصفته الرئيس المعين لمؤتمر «كوب 28»، إذ حرص على الدعوة إلى تعزيز التعاون في العمل المناخي، وزيادة الدعم المقدم للدول النامية الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وأوضح «يجب علينا توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسرة، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، مع تحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في تمويل المناخ، ولا بد من وفاء الدول المتقدمة بالتزامها بتوفير مبلغ 100 مليار دولار من التمويل المناخي سنوياً لدول الجنوب العالمي».
وشدد على توجه الإمارات لدعم جهود التنمية المستدامة ومد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، وحرصها على تطوير الشراكة مع جمهورية باكستان الإسلامية في مختلف المجالات من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لشعبيهما، بما في ذلك دعم مشروعات الطاقة المتجددة في باکستان.
كان الجابر التقى خلال الزيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف لمناقشة أجندة « كوب 28»، خاصةً إعداد خطة عمل فعالة للاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتوفير التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وضمان المرونة في مواجهتها، والحلول القائمة على الطبيعة.
على جانب آخر، التقى وزيرة التغير المناخي والبيئة الباكستانية شيري رحمن؛ لمناقشة التحديات التي تواجه باكستان نتيجة الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.
أكد الجابر أن الشعب الباكستاني يعرف تأثير تغير المناخ، مشيراً إلى فيضانات العام الماضي المدمرة التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 30 مليون فرد، وتسببت في تشريد الملايين، ودمار البنية التحتية، وخسائر اقتصادية، مشدداً على عزم رئاسة «كوب 28» على تحفيز العالم التركيز خلال المؤتمر على تلبية احتياجات الناس وتحقيق أمالهم والاستماع إلى أصواتهم والاستجابة لمطالبهم عبر الطموح والعمل.
كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية وحكومة باكستان لتعزيز التعاون في الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان.