أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي عن بدء تصنيع أول سيارة كهربائية سعودية باسم “سير”، مُعلناً بذلك دخول المملكة سباق تصنيع سيارات المستقبل التي تعمل بالطاقة الكهربائية حصراً.
كذلك أشار الإعلان السعودي إلى تعاون تتجاوز قيمته 150 مليون دولار أمريكي بين صندوق الاستثمارات العامة السعودية وشركة “فوكسكون” التايوانية التي ستمد المصنع السعودية بأنظمة التشغيل الكهربائي للسيارات، إضافة إلى شراكة مع مصنّعة السيارات الألمانية “بي أم دبليو” التي ستمنح بدورها التراخيص التقنية لسيارة سير.
من المتوقع أن تشمل سيارات سير السعودية عدداَ من الميزات الذكية التي من شأنها أن تشجع سكان المنطقة العربية على اقتناء سيارات كهربائية مزودة بتكنولوجيا متقدمة، بدءاً من خصائص الترفيه إلى ربط السيارة الكامل مع الإنترنت. كذلك تُبنى سيارات سير بهيئتي سيدان صغيرة الحجم وسيارات الدفع الرباعي، كما سيتم تزويدها بقدرات القيادة الذاتية الآمنة.
يأتي هذا الإعلان ضمن عدة مشاريع جديدة تعلن عنها المملكة العربية السعودية تماشياً مع رؤية 2030 الاقتصادية، التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد السعودي الذي اعتمد على مدار عقود على موارد النفط، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير أكثر من 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2034. كذلك تهدف الرؤية السعودية خلال العقد الحالي إلى تقليل انبعاثات الكربون وحماية البيئة من خلال أنظمة تنمية مستدامة.
ليس هذا الاستثمار السعودي الأول في سوق السيارات الكهربائية، حيث استثمر الصندوق السيادي السعودي 1.3 مليار دولار في شركة Lucid Motors الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية في بداية عام 2021.
سيارة كهربائية إماراتية
في حين يبدأ العمل على تصنيع سيارة سير السعودية الكهربائية، نتذكر عدداً من المشاريع المشابهة في المنطقة العربية، فخلال شهر أكتوبر 2022 افتتحت مدينة دبي الصناعية أول مصنع إماراتي لتصنيع سيارة “الدماني DMV300″، من إنتاج مجموعة “إم غلوري” القابضة.
تبلغ تكلفة المشروع قرابة نصف مليار دولار وتسير الخطط باتجاه انتاج 10 آلاف سيارة سنوياً.
بحسب مصنّعيها، فإن سيارة الدماني DMV300 الإماراتية الكهربائية ستكون محلية الصنع لكن ذات مواصفات أوروبية عالية، ما يجعلها وسيلة نقل صديقة للبيئة ملائمة للأسواق المستهدفة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتنزانيا والسنغال ومالي وكينيا.