يجتمع زعماء العالم هذا الأسبوع في نيويورك بهدف إبقاء اتفاق باريس على قيد الحياة، في قمة طموح المناخ بعد إجراء زعماء العالم محادثات أولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك قبل شهرين فقط من انعقاد مؤتمر «COP28» في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، والذي يهدف إلى توحيد العالم نحو الاتفاق على حلول جريئة وعملية وطموحة للتحدي المناخي العالمي الأكثر إلحاحاً في عصرنا.
ووصل الرئيس المعين لمؤتمر «COP28» إلى نيويورك يوم الثلاثاء لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز جدول أعمالها والتشاور مع قادة العالم حول كيفية تحقيق التقدم.
واعترفت قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي في بيان لها أن التقييم العلمي الأخير الذي أجرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد سلّط الضوء مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى التحرك.
وقالت في البيان إن «السكان الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ، خصوصاً في البلدان النامية، يعانون بالفعل من آثارها ويحتاجون إلى مساعدة فورية للتكيف والتعافي من الخسائر والأضرار، وهي مسألة تتعلق بالإنصاف والعدالة المناخية وتتطلب اهتماماً فورياً من الحكومات والمؤسسات المالية الدولية»
وفقاً للبنك الدولي، سيضطر أكثر من 140 مليون شخص من إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية إلى الهجرة الداخلية بسبب تأثيرات تغيّر المناخ، بما في ذلك نقص المياه، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، وارتفاع منسوب سطح البحر بحلول عام 2050.
وفي عام 2019 وحده، تسبب تغيّر المناخ في 24.9 مليون حالة نزوح بسبب الطقس.
ما المطروح على الطاولة في قمة طموح المناخ؟
تقول الأمم المتحدة إن قمة طموح المناخ تمثّل «معلماً سياسياً حاسماً» في إظهار الإرادة الجماعية لتسريع الجهود الرامية إلى إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.
والركائز الأساسية الثلاث للقمة هي: المصداقية والعدالة المناخية والتنفيذ.
تحث مصداقية التعهدات الصافية الصفرية البلدان على اتخاذ «إجراءات ملموسة ومحددة بوضوح» للوصول إلى صافي الصفر بشكل أسرع، في أقرب وقت ممكن من عام 2040 بالنسبة للدول المتقدمة و2050 بالنسبة للدول النامية.
وتهدف جلسة العدالة المناخية بشكلٍ أساسي إلى تعبئة وتوسيع نطاق التمويل بشكلٍ عاجل لتخطيط التكيف وتنفيذه.
كما تنصُّ جلسة التنفيذ، حسب الأمم المتحدة، على تسريع عملية إزالة الكربون من خلال وقفها في الصناعات.
وستتناول الجلسة أيضاً أهمية توفر المعادن اللازمة للانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة على التوافر والتدفق المستمر لها.
كما تهدف هذه الجلسة بشكل عام لرفع الستار عن مؤتمر الأطراف في أكبر حدث مناخي يحضره قادة وزعماء العالم قبل «COP28».