مُنح المصور الفرنسي المتخصص في التصوير تحت الماء وعالم الأحياء البحرية لوران باليستا هذا العام جائزة مصور الحياة البرية لعام 2023، عن الصورة التي التقطها لسلطعون حدوة حصان في قاع البحر، مع ثلاث أسماك ذهبية تسبح فوق ظهره.
يعود تاريخ أقدم أشكال سلطعون حدوة الحصان إلى 475 مليون سنة، ما يجعله أقدم من الديناصورات، ولكن صمود هذا النوع كل تلك السنوات قد يصل إلى نهايته قريباً، إذ إنه مهدد بالصيد الجائر بسبب استخدام دمه الأزرق في صناعة اللقاحات.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم والمحررة كاثي موران في بيان «رؤية سلطعون حدوة الحصان على قيد الحياة في بيئته الطبيعية، بهذه الطريقة الجميلة، كان أمراً مذهلاً».
وعلى عكس بعض الصور الفائزة التي تبرز جمال ورهبة الحياة البرية، كان هناك عدد من الصور التي تبرز مدى التهديد الذي تواجهه الحياة البرية بسبب النشاط البشري، فمثلاً أظهرت صورة شريطاً من الأراضي التي أزيلت منها الغابات في المكسيك لإفساح المكان لخط جديد ل سكة حديدية سياحية، كما أظهرت صورة أخرى تلوث نهر سيليونغ الذي يمر عبر العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
في بعض الحالات، تتكيف الحياة البرية مع البيئة البشرية، كما توضح صورة اثنين من بومة الحظيرة تنظران من نافذة مبنى مهجور على جانب الطريق. تُوج كرمل بيشلر، وهو مصور إسرائيلي يبلغ من العمر 17 عاماً، بجائزة مصور الحياة البرية الشاب لهذا العام عن هذه الصورة.
جائزة مصور الحياة البرية لهذا العام، في عامها التاسع والخمسين، من إنتاج متحف التاريخ الطبيعي في لندن، واختير الفائزون من بين ما يقرب من 50 ألف مشاركة من 95 دولة، ويأمل القائمون على المسابقة في إلهام الناس لرعاية العالم الطبيعي والدفاع عنه، من خلال عرض تنوع الحياة على الأرض، تأمل المسابقة.
ومن المقرر أن تُعرض مقاطع فيديو خلال المعرض هذا العام لتروج الإجراءات التي يمكن للزوار اتخاذها لحماية الكوكب.
وقال دوج جور مدير متحف التاريخ الطبيعي، في بيان «تقدم الصور الفائزة هذا العام دليلاً واضحاً على تأثيرنا على الطبيعة، إيجاباً وسلباً على حد سواء”، وأضاف “يجب أن تتحول الوعود العالمية إلى فعل لوقف تدهور الطبيعة».
نيل لويس (CNN)