بعد الإعلان عن صندوق معالجة الخسائر والأضرار في اليوم الأول من انطلاق قمة كوب 28 لتحويل الأموال إلى البلدان الأكثر تضرراً من أزمة المناخ، تكثر التساؤلات عن أهمية هذا الصندوق ودوره في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، خاصة مع زيادة تداعيات تغيّر المناخ.
وكان الاتفاق قد تمَّ على إنشاء الصندوق خلال COP27 الذي عُقد في شرم الشيخ بمصر، ويبدأ تفعيله اليوم بناءً على الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف بعد 5 اجتماعات عقدتها اللجنة الانتقالية المعنية بالخسائر والأضرار، وكان الاجتماع الخامس الذي شهد التوصل إلى التوصيات اللازمة لتفعيل الصندوق وترتيبات تمويله، عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري في أبوظبي بناءً على اقتراح من رئاسة COP28 لكسر الجمود الذي ساد حتى الاجتماع الرابع.
«إنشاء صندوق يتعلق بالخسائر والأضرار بالأمس في الإمارات نقطة انفراج» هذا ما قاله رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج براندي في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، وشدد براندي على أنه رغم الحاجة إلى أموال أكثر لإزالة الكربون، فإن تمكُّن الإمارات من وضع هذا الصندوق قيد التشغيل هو بالفعل خطوة مهمة للغاية.
وأضاف براندي أنه كان هناك اتفاق على التمويل حتى يبدأ الصندوق بالعمل بالفعل، وتابع براندي قائلاً إنه في السنة الأولى، سيكون الصندوق قيد التشغيل تحت إشراف البنك الدولي، وإن البلدان الأكثر تضرراً من تغير المناخ والتي تشهد ارتفاعاً في مستوى سطح البحر، وفيضانات، وإزالة الغابات، ستكون مؤهلة أيضاً للحصول على تمويل من هذا الصندوق.
وذكر أن رصد أموال للصندوق بداية طيبة للغاية لأنه قبل يوم أمس كان الصندوق خالياً من المال، ولم يكن هناك أي اتفاق حول كيفية إدارته.
الاتفاق على إدارة صندوق الخسائر والأضرار خطوة إيجابية
وقال براندي إن الاتفاق على كيفية إدارة الصندوق في السنوات الأولى خطوة مهمة للغاية ومصدر ارتياح كبير، خاصة لمساعدة البلدان النامية التي تدفع مثل هذا الثمن الباهظ الآن بسبب تغير المناخ.
يقول براندي، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان الصندوق سيُستخدم بطريقة عادلة؛ بمعنى أن توزع موارده بشكل متناسب على الدول المتضررة، إن «تفاصيل استخدام الصندوق ستُطرَح للنقاش لاحقاً»، مؤكداً أن البنك الدولي سيُعطي الأولوية للدول الأكثر حاجة وتضرراً من تداعيات تغيّر المناخ.