أضافت شركة شاندونغ الصينية نحو 14 غيغاواط من الطاقة الشمسية خلال العام الماضي، وتمتلك الآن القدرة على إنتاج طاقة تفوق قدرتها على استخدامها في أوقات معينة خلال اليوم.

بعد أن أعلنت الصين دعمها للطاقة الشمسية على الأسطح والطاقة الشمسية الصناعية عام 2014، كانت شاندونغ، التي تتمتّع بصناعة تصنيعية متقدمة، مرشحة جيدة لأخذ زمام المبادرة في وقت مبكر في تطوير الطاقة الشمسية مقارنة بالمقاطعات الأقل اكتظاظاً بالسكان مثل تشينغهاي.

كما تستهدف الصين أن يأتي خُمس طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2025.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن الثنائي الصيني شي مي وزوجها تجربتهما في الاستثمار في الطاقة الشمسية، إذ يعيشان حياة كريمة من خلال زراعة الذرة في مزرعتهما الصغيرة في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين.

وفي عام 2021، نوّعت الشركة نشاطها من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، إذ وقّعت عقداً لتركيب نحو 40 لوحاً على سطح منزلها لتغذية الشبكة بالطاقة.

والآن، يحصل الزوجان على أجر مقابل كل واط من الكهرباء يولدانه، ما يعادل 10 آلاف دولار سنوياً يمكن للزوجة أن تتبعها من خلال تطبيق على هاتفها.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية إن شاندونغ وحدها تسجل ما يتراوح بين 50 و70 في المئة من توليد الطاقة الشمسية في الصين.

مصير الطاقة الشمسية في الصين

على الرغم من ازدهار بناء الطاقة الشمسية في الصين، والتي تغذيها أسعار المعدات المنخفضة للغاية والدعم السياسي، فإنها بدأت تتباطأ مع تراكم اختناقات الشبكة، وزيادة عدم اليقين بشأن المولدات بسبب إصلاحات السوق، ونفاد أفضل المساحات على الأسطح، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

وفي العام الماضي، وسّعت الصين أسطولها من الطاقة الشمسية بنسبة 55 في المئة، واستمر الزخم خلال الشهرين الأولين من عام 2024، لكن في مارس آذار الماضي، انخفض بناء الطاقة الشمسية الجديدة بنسبة 32 في المئة على أساس سنوي إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، حسبما تظهر البيانات الرسمية وحسابات رويترز.

وتعتبر المنشآت التي تُؤسس بالقرب من نقطة الاستخدام، وأغلبها على أسطح المنازل، العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى إبطاء التوسع في توزيع الطاقة الشمسية، لكنها تواجه بعض المشكلات مثل عدم وجود قدرة تخزين أو نقل كافية لامتصاص الطاقة الزائدة المتولدة عندما تكون الشمس مشرقة.

وهذا بدوره يقود المنظمين إلى سحب دعم الأسعار الذي كان سبباً في النمو السريع للطاقة الشمسية الموزعة.

وفي دراسة استقصائية لقدرة ستة مقاطعات على استيعاب الطاقة الشمسية الموزعة، وجدت هيئة تنظيم الطاقة في الصين العام الماضي أن خمس مقاطعات صينية يمكن أن تضطر إلى فرض قيود على المشاريع الجديدة عام 2024.

بالنسبة للعام الجاري، يتوقع المحللون أن تضيف الصين ما بين 500 و600 غيغاواط من الطاقة الإنتاجية للوحدات الكهروضوئية، بزيادة قدرها بين 60 و70 في المئة، وهو أعلى بكثير من النمو في مشاريع الطاقة الشمسية.

ووفقاً لرويترز، فإن هذا من شأنه أن يجبر الشركات المصنّعة على تصدير المزيد إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة، ما يؤدي إلى مضاعفة التعريفات الجمركية على الخلايا المستخدمة لصنع الألواح الشمسية من 25 إلى 50 في المئة.