قالت المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، هايكه هارمجرت، يوم الأحد، إن البنك هو شريك أساسي لمصر في محور الطاقة بمنصة « نُوَفِّي»، وتصل قيمة الشراكة إلى نحو 1.3 مليار دولار، مستهدفةً تمويل مشروعات الانتقال للطاقة الخضراء والمتجددة في الخمس سنوات القادمة.
وأضافت في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (أ ش أ)، أن الدعم المقدم إلى منصة «نُوَفِّي» ينقسم إلى مليار دولار لمشروعات طاقة الرياح الجديدة التي يقوم على إنشائها القطاع الخاص، و300 مليون دولار لتحسين شبكات الطاقة الحكومية من خلال تمويل طويل الأجل لتوصيل شبكات الكهرباء وتخزين البطاريات والتدريب.
وأطلقت وزيرة التعاون الدولي في مصر رانيا المشاط منصة «نُوَفِّي» لتمويل وربط المشروعات الخضراء بقطاعات الطاقة والمياه والغذاء، وذلك في يوليو تموز الماضي قبل شهور من انعقاد مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ الساحلية.
وتستهدف المنصة حشد التمويل الإنمائي الميسر المرتبط بالمناخ لتنفيذ حزمة من المشروعات التنموية الخضراء ولدعم وتيرة الانتقال الأخضر وتسريعها، وتبني نماذج تنموية مخفضة للكربون. وفي هذا السياق، تم التوقيع على برنامج المنصة من قبل عدة مؤسسات تمويل دولية ووكالات أممية في سبتمبر أيلول الماضي.
وتابعت هارمجرت أن الدعم المقدم من البنك يعد نموذجًا بارزًا لتطبيق شعار «الانتقال من التعهدات بتمويل مشروعات التخفيف والتكيّف مع تداعيات التغيّرات المناخية إلى التنفيذ»، الذي أطلقه مؤتمر المناخ بمصر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي COP27.
وقالت: «حتى مؤتمر المناخ القادم بعد 5 سنوات، نأمل أن نكون قد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مجال المشروعات التي بدأنا الاستثمار بها، وكذلك تطوير مسار واضح بشأن المشروعات المقبلة، إذ لدينا طموح كبير بالنسبة لمصر التي تعهدت بالتزام حازم للخمس سنوات المقبلة».