أثار عالِم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، الجدل في مصر بعد التنبؤ بحدوث موجة زلازل قادمة في البحر المتوسط، بالقرب من اليونان، والتي من المفترض أن تؤثر على عدد من الدول الساحلية من بينها مصر، مع احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط، على حد قوله.

ونشر العالم الهولندي هوغربيتس منشوراً عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، متوقعاً أن تحدث زلازل جديدة في منطقة أرخبيل دوديكانيز اليونانية بالبحر المتوسط.

وأضاف هوغربيتس أن هذه المنطقة قادرة على إنتاج نشاط زلزالي كبير، مشيراً إلى أنه في عام 365 تسبب زلزال بقوة 8.6 على مقياس ريختر في حدوث تسونامي أثّر على جميع دول شرق البحر المتوسط.

.

وأوضح أنه في حالة حدوث زلزال في هذه المنطقة بنفس القوة التي حدثت في السابق، فسيحدث تسونامي قوي يؤثر على هذه الدول.

الحكومة المصرية تنفي وجود تسونامي محتمل

أثارت هذه التوقعات حالة من الجدل باعتبار أن مصر واحدة من الدول التي يمكن أن تتأثر بالزلزال الذي توقعه العالم الهولندي، إذ نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع للحكومة المصرية توقعات العالم الهولندي.

وقال الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن محطات رصد الزلزال، لم ترصد أي نشاط غير نمطي للزلازل خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن توقعات العالم الهولندي غير صحيحة.

وأضاف رابح، في بيان له، أن قسم الزلازل التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ومن خلال محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد والمنتشرة في المناطق المختلفة وأبرزها محطة في الساحل الشمالي لرصد حركة الزلازل في البحر المتوسط، لم ترصد أي نشاط في غير المعدلات الطبيعية.

انحسار مياه البحر وغلق الشواطئ

أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن انحسار مياه البحر على بعض الشواطئ السبب فيه الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة المد والجزر.

وأشار إلى أن قرار إغلاق بعض الشواطئ في المدن الساحلية ليس له علاقة بالتوقعات الخاصة بوجود تسونامي محتمل، بل له أسباب أخرى مثل الحالة الجوية وحالة الرياح وارتفاع مستوى الأمواج وهذه حالات مؤقتة تعمل عليها هيئة الأرصاد الجوية، من خلال إصدار النشرات الدورية حول حالة الطقس في كل محافظة ومواعيد إعادة فتح الشواطئ المغلقة.

وأكد أن المعهد سيصدر بيانات حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي على مستوى الجمهورية والبحر المتوسط.

من جانبها عقدت وزيرة التنمية المحلية المصرية منال عوض، اجتماعاً مع 6 محافظين، وهي المحافظات الساحلية، لمتابعة التوقعات حول إمكانية حدوث بعض الزلازل في عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية المصرية بمتابعة حدوث أي ارتفاع في الأمواج أو التيارات الشديدة، والتنسيق مع شركات الإنقاذ للاستعداد الكامل، وفتح غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة للتواصل مع المحافظات على مدار 24 ساعة لمتابعة أي مستجدات.