في ظل تفاقم أزمة المناخ وتداعياتها على العديد من دول العالم، قرر بابا الفاتيكان بدء يوم الاثنين المقبل جولة تشمل أربع دول جُزرية في جنوب شرق آسيا، في رحلة طموح لحث العالم على اتخاذ إجراءات بشأن تغيّر المناخ.
وعلى مدى 12 يوماً، من الثاني حتى 13 سبتمبر أيلول، سيقطع البابا فرانسيس مسافة 33 ألف كيلومتر تقريباً لزيارة إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة، وهي أطول رحلة حتى الآن يقوم بها البابا، الذي يستخدم كرسياً متحركاً بانتظام بسبب آلام في الركبة والظهر.
ومن المقرر أن يترأس البابا فرانسيس أكثر من 40 فعالية خلال الجولة، ويقول بعض المراقبين إن البابا يريد أن يثبت أنه لا يزال قادراً على قيادة الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار رغم تقدمه في السن وتعرضه لنوبات مرضية.
وبذل البابا فرانسيس جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق باريس للمناخ عام 2015، ويقول مساعدوه إنه يرغب في مواصلة دعواته لمواجهة مخاطر الارتفاع السريع في درجة حرارة الأرض، خاصة لدعم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وتواجه الدول التي تشملها جولته مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحار وموجات الحر والأعاصير الشديدة وغير المتوقعة، ما يعزز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأزمة
وستكون هذه الجولة الخارجية الخامسة والأربعين التي يقوم بها البابا فرنسيس منذ انتخابه في 2013.