ستنهي أكبر مصانع الصلب في بريطانيا الإنتاج في وقت لاحق من يوم الاثنين، عندما يغلق آخر فرن صهر في بورت تالبوت في ويلز بعد أكثر من 100 عام من صناعة الصلب، بخسارة تقرب من 3 آلاف وظيفة.
يعد إغلاق آخر فرن صهر في بورت تالبوت الذي كان ذات يوم أكبر مصنع للصلب في أوروبا، تتويجاً لعقود من التراجع في صناعة الصلب البريطانية، والتي كافحت للتنافس مع الواردات منخفضة التكلفة.
وفي إظهار لحجم التحدي، كانت شركة تاتا ستيل المملوكة للهند تخسر مليون جنيه إسترليني يومياً قبل أن تبدأ عملية إغلاق منشآتها.
سيخضع الموقع المملوك لشركة تاتا ستيل الآن لخطة إزالة الكربون لمدة ثلاث إلى أربع سنوات لبناء فرن قوس كهربائي سيصنع الصلب من الخردة، وهو مشروع بقيمة 1.25 مليار جنيه إسترليني (1.68 مليار دولار) مدعوم بتمويل حكومي بريطاني بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني.
إن انتقال بريطانيا إلى صافي الصفر يغير المشهد الصناعي في البلاد.
في وسط إنجلترا، على بعد 200 ميل من بورت تالبوت، من المقرر أيضاً إغلاق آخر محطة لإنتاج الطاقة تعمل بالفحم في بريطانيا يوم الاثنين، ما ينهي أكثر من 140 عاماً من طاقة الفحم.
وقال اتحاد عمال الصلب في بيان إن إغلاق الفرن العالي الأخير كان «نهاية حقبة»، ووصفه بأنه «يوم حزين ومؤثر للغاية».
تواصل شركة أخرى، بريتيش ستيل، المملوكة للصين، تصنيع الصلب الخام في فرنين عاليين في سكونثورب، شمال إنجلترا، لكنها تجري أيضاً محادثات مع الحكومة بشأن التحول إلى تصنيع أنظف.
وقالت الحكومة إنها تريد استثمار 2.5 مليار جنيه إسترليني في صناعة الصلب وستنشر استراتيجية بشأن خططها لتعزيز القطاع في الربيع المقبل.
ومن المتوقع أن يؤدي التحول إلى صناعة الصلب الكهربائية إلى خفض انبعاثات الكربون في بريطانيا بنسبة 1.5 في المئة، إذ إن مصنع بورت تالبوت الذي يعمل بالفحم هو أكبر مصدر للكربون في البلاد.
(رويترز)