يهدد إ عصار ميلتون المصنف من الفئة الخامسة، يوم الثلاثاء، المناطق الساحلية في ولاية فلوريدا الأميركية بسرعة رياح تبلغ 285 كيلومتراً في الساعة، حيث صدرت أوامر لأكثر من مليون شخص بالابتعاد عن مساره.
ويأتي إعصار ميلتون بعد أسبوعين من إعصار هيلين المدمر، ما يجعل السلطات والسكان في حالة تأهب قصوى لمواجهة تحدٍ جديد في موسم الأعاصير.
وأصدرت السلطات في ولاية فلوريدا أوامر إجلاء إلزامية للمناطق الساحلية المنخفضة، بما في ذلك منطقة خليج تامبا التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين شخص، وتم إعلان حالة طوارئ في 51 من أصل 67 مقاطعة بالولاية.
وتستعد المنطقة الساحلية الغربية لفلوريدا، التي ضربها الإعصار هيلين مؤخراً، لوصول إعصار ميلتون غداً الأربعاء.
ويُعتبر إعصار هيلين من أعنف الأعاصير التي ضربت المنطقة منذ إعصار كاترينا المدمر عام 2005، حيث خلف دماراً هائلاً وشل الحياة في العديد من المناطق بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه.
وفي هذا الشأن، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعلان الطوارئ بالنسبة لفلوريدا، وقالت النائبة كاثي كاستور إنه تم حشد 7000 عامل اتحادي لتقديم العون، في واحدة من أكبر عمليات التعبئة للموظفين الاتحاديين في التاريخ.
أضرار كارثية
ويقول مركز الأعاصير إن سرعة الرياح قد تنخفض إلى 233 كيلومتراً في الساعة حين تقترب من فلوريدا.
وسيظل ميلتون إعصاراً من الفئة الرابعة، ما يعني أضراراً كارثية تشمل انقطاعاً للكهرباء من المتوقع أن يستمر لأيام.
وقالت جين كاستور عمدة تامبا، لشبكة CNN: «إذا اخترت البقاء في إحدى مناطق الإخلاء، فسوف تموت»، وأضافت أن إعصار هيلين كان تنبيهاً، لكن ميلتون قد يكون كارثياً بالفعل.