دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الأحد، الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي إلى إجراء «استثمارات كبيرة» في الصناديق الدولية لإنقاذ الطبيعة.
وقال غوتيريش في رسالة مصوّرة بالفيديو عشية افتتاح النسخة السادسة عشرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كالي «يجب أن نغادر كالي مع استثمارات كبيرة في صناديق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، ومع التزامات بتعبئة مصادر أخرى للتمويل العام والخاص لتنفيذه بالكامل».
وذكّر غوتيريش على هامش افتتاح المفاوضات التي تستمر حتى الأول من نوفمبر تشرين الثاني 2024، بأنّ «تدمير الطبيعة يؤجّج الصراعات والجوع والأمراض، ويغذّي الفقر وأوجه عدم المساواة والأزمة المناخية، ويضرّ بالتنمية المستدامة والوظائف الخضراء والتراث الثقافي والناتج المحلي الإجمالي».
وشدد على أن «الأمر يتعلق بالوفاء بالوعود التي قُطعت في ما يتعلق بالتمويل وتسريع الدعم للبلدان النامية»، مشيراً إلى أن انهيار الخدمات التي تقدّمها الطبيعة، مثل التلقيح ومياه الشرب، سيؤدّي إلى خسارة سنوية للاقتصاد العالمي تقدّر بتريليونات الدولارات، وستكون أفقر البلدان هي الأكثر تضرراً.
وتشكّل الدورة السادسة عشرة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 16)، أول ملتقى للأسرة الدولية منذ اعتمادها خلال النسخة السابقة من المؤتمر عام 2022 خريطة طريق غير مسبوقة لصون الطبيعة.
ومع ذلك، فإن تنفيذ هذا الاتفاق المعروف بإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والمصحوب بأهداف طموحة بحلول 2030، لا يتقدّم بسرعة كافية.