يهدف معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» لأن يصبح النسخة الأكثر استدامة في تاريخ الحدث العالمي، من خلال جمع أكثر من 2200 شركة في منظومة الطاقة من 160 دولة بالعالم في الإمارات، لإيجاد حلول تدعم جهود الاستدامة والتحول الأخضر.

وقال رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس» -الجهة المنظمة للحدث- كريستوفر هدسون «مع مرور 40 عاماً على تأسيسه، من المتوقع أن يكون أديبك 2024 النسخة الأكثر طموحاً حتى الآن، إذ يتحد المجتمع الدولي ومنظومة قطاع الطاقة العالمي بشأن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لتأمين الطريق إلى تحقيق الحياد المناخي».

ومن المقرر انطلاق فعاليات «أدبيك 2024» غداً الاثنين 4 نوفمبر تشرين الثاني 2024، ليستمر على مدار أربعة أيام حتى 7 نوفمبر، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ويشمل 10 مؤتمرات وأكثر من 370 جلسة حوارية تستقطب أكثر من 1800 متحدث من مختلف قطاعات الطاقة في العالم.

4 مناطق تدعم جهود الاستدامة والتحول الأخضر

يضم معرض «أدبيك 2024» أربع مناطق صناعية متخصصة تركّز على خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي، والقطاع البحري، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي، بهدف إنشاء منصة لعرض أحدث الابتكارات والحلول التي ترسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي.

1- منطقة إزالة الكربون

سوف تُثير منطقة إزالة الكربون في أديبك التفكير الثوري اللازم لتقديم حلول لاستدامة الطاقة، وسد الفجوة بين التمويل والابتكار لإطلاق العنان لاستثمارات جديدة في قطاع الطاقة المستدامة.

ولتحقيق أهداف إزالة الكربون على مستوى العالم، يجب على الشركات وصُنّاع القرار السياسي والمبتكرين حشد معارفهم وخبراتهم ومواردهم للانتقال من الإجماع إلى العمل بشأن خفض الانبعاثات، وهو ما يسعى «أدبيك 2024» لتحقيقه من خلال مؤتمر إزالة الكربون.

وسيتناول مؤتمر إزالة الكربون موضوعات تشمل الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة عبر القطاعات، وتنفيذ آليات تسعير الكربون، والاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون وتحسين أنظمة الطاقة وكهربتها وإزالة الكربون منها.

2- المنطقة البحرية واللوجستية

تعد المنطقة البحرية واللوجستية في أديبك بمثابة ملتقى لقطاعي الطاقة والنقل البحري للالتقاء معاً لاستكشاف حلول خفض الانبعاثات التي يمكن أن تعزز طموحات المناخ في العالم.

وسيجمع المؤتمر البحري واللوجستي مناقشات عملية وشفافة بين قادة الصناعة والمنظمين وصُنّاع القرار من سلسلة التوريد البحرية واللوجستية العالمية، إلى جانب كبار الخبراء التكنولوجيين والرقميين لتسريع التقدم الملموس والجماعي وتعزيز الالتزامات غير المسبوقة المنصوص عليها في توافق الإمارات العربية المتحدة.

كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الصناعات اللازمة لإيجاد حلول ملموسة لإزالة الكربون يمكنها تسريع التحول على مستوى الصناعة، وهي خطوة حاسمة في تحقيق مستقبل الطاقة المتجددة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي العادل.

3- منطقة التحول الرقمي

من خلال إنشاء مساحة لمشاركة الأفكار والحلول وأفضل الممارسات الجديدة، تسعى منطقة التحول الرقمي إلى إظهار كيف يمكن لقادة الصناعة والمبتكرين أن يجتمعوا معاً لإنشاء نظام الطاقة للمستقبل اليوم.

وستدعو منطقة الرقمنة في أديبك إلى تسريع اعتماد وتكامل الحلول الرقمية التحويلية مثل الشبكات الذكية وتقنيات الكشف عن الطائرات دون طيار والأقمار الصناعية وحلول التنقل المشتركة.

كما سيُسلّط مؤتمر الرقمنة والتكنولوجيا الضوء على التقدم الذي أحرزته الصناعة ويلهم العمل التعاوني لفتح الفرص التي يوفّرها دمج واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بشكل كامل.

4- منطقة الذكاء الاصطناعي

يستمر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة في دفع التقدم في الكفاءة والتحسين والانتقال إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ومع ذلك، مع توسع قدرات الذكاء الاصطناعي، يتزايد أيضاً الطلب على الطاقة، إذ تتضاعف قوة الحوسبة المطلوبة للذكاء الاصطناعي كل 100 يوم، ومن المتوقع أن تزداد بشكلٍ كبير في السنوات القادمة.

وتأتي منطقة الذكاء الاصطناعي لتناقش هذه التحولات وما تفرضه من ضغوط متزايدة على البنية التحتية للطاقة، والتحديات فيما يتعلق بكيفية الاستمرار في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز تحول الطاقة بطريقة تتفق مع أهداف الاستدامة العالمية.

هذا وتشهد فعاليات «أدبيك 2024» إطلاق النسخة الافتتاحية لمعرض «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» والتي تهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطاقة والذكاء الاصطناعي، من خلال تسليط الضوء على تأثير التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي على تحول الطاقة.

ويسلط المعرض الضوء على تكامل حلول الذكاء الاصطناعي وتأثيرها عبر سلسلة القيمة مع التركيز على المتطلبات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على أنظمة الطاقة لدينا.

هذا ومن المنتظر أن يشهد أديبك 2024 حضور أكثر من 184 ألف مشارك، ما يجعله أكبر نسخة بتاريخ المعرض حتى الآن، كما سيستضيف الحدث أكثر من 40 وزيراً و200 من كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا ووأوروبا والأميركتين.