أعلنت حكومة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن خطط لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بشكل أكبر مما كان مخططاً له سابقاً.
بدلاً من الهدف السابق المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 59% عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2035، سيسعى البلد الآن لتحقيق خفض بنسبة 67%، وفقاً لما أعلنته الحكومة اليسارية يوم الجمعة.
وتهدف هذه التغييرات إلى توافق هدف البرازيل في خفض الانبعاثات -الذي يُعرف بـ«المساهمة المحددة وطنياً» أو NDC- مع شروط اتفاق باريس لعام 2016، وفقاً لما ورد في بيان رسمي نُشر مساء الجمعة.
ومن المقرر أن يُعلن الموقعون على اتفاق باريس أهدافهم الجديدة لخفض الانبعاثات بحلول شهر فبراير المقبل، لكن البرازيل ستعرض هدفها الجديد في مؤتمر المناخ الـCOP29 للأمم المتحدة الذي سيُعقد في باكو، أذربيجان، بدءاً من 11 نوفمبر.
كما ستستضيف البرازيل المؤتمر المقبل للمناخ، COP30، في نوفمبر من العام المقبل في مدينة بيلم في منطقة الأمازون.
ووفقاً للهدف الجديد، سيُسمح للبرازيل بإنتاج انبعاثات تصل إلى نحو 850 مليون إلى مليار طن من ثاني أكسيد الكربون (CO2) بحلول عام 2035، مقارنة بـ 2.4 مليار طن في عام 2005.
وأشار البيان الحكومي إلى أن «المساهمة المحددة وطنياً الجديدة تشمل جميع قطاعات الاقتصاد، وتتوافق مع هدف اتفاق باريس للحد من الاحترار المناخي إلى 1.5 درجة مئوية»، وأضاف أن البرازيل ستحقق «الحياد المناخي» بحلول عام 2050.
ومع ذلك، قالت المنظمة غير الحكومية البرازيلية «مرصد المناخ»، وهي شبكة من منظمات المجتمع المدني والمجموعات البيئية، إن البرنامج غير طموح بما فيه الكفاية.
وقال ماريو أستريني، السكرتير التنفيذي للمنظمة، إن البلاد أغفلت معلومات أساسية بشأن استراتيجياتها لمكافحة إزالة الغابات واستخدام الوقود الأحفوري، مشيراً إلى أن المزيد من الشفافية يجب أن تُتوقع من «دولة تهدف إلى أن تكون رائدة في مكافحة أزمة المناخ على الصعيد متعدد الأطراف».
وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع أن معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون قد انخفض بنسبة 30%، وهو أكبر انخفاض له منذ 15 عاماً.