أعلنت مؤسسة «روساتوم» الروسية الحكومية عن إطلاق منصة دولية طموحة تهدف إلى إشراك الشباب وتعزيز دورهم في تشكيل مستقبل الطاقة النووية، وذلك في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 29.
جاء الإعلان على لسان نائبة المدير العام للموارد البشرية في « روساتوم»، تاتيانا تيرينتيفا، خلال كلمتها الرئيسية في فعالية «الحلم النووي».
تهدف المنصة الجديدة إلى تمكين العقول الشابة من مختلف أنحاء العالم من تبادل الأفكار وتعزيز الابتكار والتعاون في إيجاد حلول مستدامة للطاقة النووية.
وقالت تيرينتيفا «ستكون هذه المنصة فضاءً يتيح للشباب مشاركة المعرفة والرؤى والأحلام، والعثور على شركاء متشابهين في التفكير، بل والمساهمة في تأدية أدوار إرشادية للأجيال المقبلة، الشباب هم حجر الزاوية في مستقبل الطاقة، وحماسهم يمكن أن يحل أكثر التحديات تعقيداً».
كما دعت تيرينتيفا الحضور للمشاركة في فعالية «الأسبوع الذري العالمي 2025»، التي ستقام بمناسبة الذكرى الثمانين للصناعة النووية الروسية، وستركز على مناقشة قضايا الابتكار والاستدامة.
وفي جلسة أقيمت في جناح الشباب بمؤتمر كوب 29 بشأن تقنيات التعليم الأخضر، أكدت تيرينتيفا أهمية النهج الإنساني في مواجهة أزمة المناخ، مشيرةً إلى أن «النجاح في معالجة التحديات العالمية يعتمد على العامل البشري، من الضروري إشراك الشباب والمجتمعات الأصلية والفئات الأكثر عرضة لمخاطر المناخ لضمان انتقال عادل ومستدام».
يشار إلى أن «روساتوم» واحدة من الرواد في مجال إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، إذ تُنتج نحو 20 في المئة من الكهرباء في روسيا، إلى جانب تبنيها مبادرات عالمية للاستدامة.
انضمت الشركة إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة في عام 2020، مؤكدةً التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، كما تستثمر في مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة التشجير واستعادة النظم البيئية، مع التركيز على تطوير تقنيات طاقة مبتكرة وصديقة للبيئة.
إذ تلعب التكنولوجيا النووية المتقدمة التي تقدمها «روساتوم» دوراً محورياً في الحد من تغير المناخ، نظراً لانعدام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية توليد الطاقة، ما يجعل الطاقة النووية حلاً رئيسياً للدول الساعية لتحقيق أهدافها المناخية.
يُعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 29 المنتدى العالمي الرائد لمفاوضات المناخ، ويناقش التحديات الرئيسية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبروتوكول «كيوتو»، واتفاقية باريس.