ارتفعت أسهم شركة «ميتا» بنحو 20 في المئة في تعاملات ما بعد التداول يوم الأربعاء، على الرغم من إعلان نتائج أعمال الشركة عن الربع الأخير من العام الماضي، الذي شهد تراجعاً حاداً في أرباحها بنحو 55 في المئة على أساس سنوي.
كان عام 2022 قاسياً على الشركة الأم لـ«فيسبوك»، إذ فقدت أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، على الرغم من استثمار رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ في مجالات مثل الواقع الافتراضي.
وصعدت أسهم «ميتا» بدعم من تعهد الشركة بالتركيز على «الكفاءة»، وخفض توقعاتها للنفقات الرأسمالية خلال العام الجاري، واعتزامها تعزيز خطة إعادة شراء الأسهم بنحو 40 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ «شعار إدارتنا هذا العام هو الكفاءة، ونحن نركز على أن نكون مؤسسة أكثر قوة وذكاء».
تراجع إيرادات “ميتا”
أعلنت «ميتا» يوم الأربعاء عن انخفاض إيراداتها بنحو 4 في المئة خلال الربع المالي الأخير من عام 2022 إلى 32.2 مليار دولار، لكنها فاقت توقعات المحللين البالغة 31.5 مليار دولار، إذ واجهت الشركة حالة واسعة من عدم اليقين الاقتصادي، واشتداد المنافسة في سوق وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تكبدها نفقات كبيرة جراء الجولة الأخيرة من تسريح العمالة.
وأعلنت «ميتا» عن خطط لتسريح 11 ألف موظف في نوفمبر تشرين الثاني، وتخطط للحد من تعيين موظفين جدد خلال العام الجاري.
وسجل قطاع الواقع الافتراضي للشركة خسائر بقيمة 4.2 مليار دولار، وبلغ صافي أرباح عملاق التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر كانون الأول، 4.7 مليار دولار بتراجع نسبته 55 في المئة عن إيرادات الربع ذاته من العام السابق.
وفي تقرير الأرباح، قالت “ميتا” إنها خفضت توجهاتها للنفقات الرأسمالية في 2023 بنحو طفيف لتتراوح بين 30 و33 مليار دولار، وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات بنحو 26 إلى 28.5 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2023.
(كلير دوفي- CNN)