يعتزم صندوق الاستثمار الكندي «بروكفيلد» ضخ 20 مليار يورو في فرنسا بحلول عام 2030 لتطوير مراكز بيانات متقدمة، وذلك وفقاً لمصدر مطلع على الملف أكد لوكالة «فرانس برس» صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة «لا تريبون ديمانش». يأتي هذا الإعلان على هامش قمة الذكاء الاصطناعي المنعقدة في باريس، وسط تنافس دولي متزايد لاستضافة مراكز البيانات الضرورية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتسعى استثمارات «بروكفيلد» لاستقطاب مشاريع البنية التحتية الرقمية وسط المنافسة العالمية الحالية، إذ كشفت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق أن الإمارات العربية المتحدة تعتزم بناء مركز بيانات عملاق في فرنسا، باستثمارات تتراوح بين 30 و50 مليار يورو.
تفاصيل المشروع الكندي
بحسب صحيفة «لا تريبون ديمانش»، يخطط الصندوق الكندي لاستثمار 15 مليار يورو في إنشاء مراكز بيانات جديدة، بما في ذلك مشروع ضخم في مدينة كامبراي (شمال فرنسا)، بقدرة قصوى تصل إلى 1 غيغاواط.
وتوصل الصندوق إلى هذا الاتفاق في 31 يناير كانون الثاني 2025 خلال اجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس «بروكفيلد» بروس فلات.
أما الخمسة مليارات يورو المتبقية فمن المقرر تخصيصها لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمشروع، خصوصاً تلك المتعلقة بإنتاج الطاقة، نظراً للاستهلاك الكبير الذي تتطلبه
مراكز البيانات.
وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الذكاء الاصطناعي الفرنسية، كلارا شاباز، عن تجهيز 35 موقعاً في فرنسا لاستضافة مراكز بيانات جديدة، تمتد على مساحة 1200 هكتار، على أن يعلن عن مواقعها مطلع الأسبوع المقبل.
وتُعد فرنسا واحدة من أهم الدول المضيفة لمراكز البيانات عالمياً، إذ تضم أكثر من 300 مركز بيانات، ما يجعلها سادس أكبر مستضيف عالمياً بعد الولايات المتحدة، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وكندا، وفقاً لتقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي.
ومن المتوقع أن تشهد قمة باريس للذكاء الاصطناعي، المستمرة حتى الثلاثاء، إعلانات استثمارية جديدة، حيث ستُعقد فعاليات في «ستاسيون إف»، أكبر حاضنة للشركات الناشئة في العالم، والتي أسسها الملياردير الفرنسي كزافييه نيل، أحد أبرز المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
(أ.ف.ب).